بالصور.. قرود تدمر قرية صينية وتبث الرعب فيها
بالصور.. قرود تدمر قرية صينية وتبث الرعب فيهابالصور.. قرود تدمر قرية صينية وتبث الرعب فيها

بالصور.. قرود تدمر قرية صينية وتبث الرعب فيها

حوصرت قرية شيانفينغ الصينية من قبل مئات القرود التي جلبت إلى القرية ضمن خطة هدفت إلى إبهار السياح وتنشيط الحركة السياحية في القرية الواقعة في جنوب غرب مقاطعة سيشون.

ويتولى سكان القرية الفزعون التعامل مع الكارثة الضخمة التي تفجرت بعد انهيار الخطة السياحية واستراتيجيتها في القرية.

وبدأ الأمر العام 2003 حين تم جلب مجموعة صغيرة من قرود المكاك إلى القرية في محاولة لإنعاش السياحة وجذب المزيد من الزوار الأجانب، وفق ما أعلنته القناة التلفزيونية الصينية الرسمية "سي سي تي في". حيث تعاونت القرى المجاورة مع قرية شيانفينغ في نقل قرود المكاك الصغيرة من الجبال القريبة للقرية لمدة سبعة أسابيع وذلك وفقاً للخطة التي أعدها أمين إدارة القرية "هي يولينغ".

وأفاد يولينغ بشأن الخطة في وقت سابق بقوله: "استدراج القرود إلى القرية لم يكن بالأمر الهين. أمضينا أسابيع في إلقاء الطعام في الطريق المؤدي إلى القرية وتمكنا من جلب قرود المكاك إلى مسافة 2 أو 3 كم أقرب، ولكنها حين شعرت بالخوف هربت وولّت نحو الجبال مرة أخرى".

ولكن عندما انتهى المشروع وتم جلب القرود إلى القرية تحولت تلك المعاناة إلى انتصار كبير، فقد توجه الآلاف من السياح نحو القرية كل أسبوع لزيارة سكان القرية الجدد وازدهرت الحركة التجارية المحلية.

بعد ذلك، وجد "يولينغ" أحد المستثمرين المحلين ويدعى "جوو جنغوي" الذي أسس شركة السياحة البيئية "بنجيهوا بودينغ". التي حولت القرية إلى حديقة سياحية جميلة، حينما وظّف "جوو" سكان القرية للاعتناء بالقرود ومراقبة تفاعلهم واختلاطهم مع الزوار.

ولكن في 2014، انهار المشروع بشكل مفاجئ وذلك لوفاة "جوو" وانهيار شركته في فترة وجيزة تحت إدارة ابنته، وبذلك توقفت حركة الأموال نحو القرية وتضاءلت أعداد السياح بشكل تدريجي.

وفي غضون ذلك، كانت أعداد القرود قد ازدادت بشكل كبير، فالعدد الذي بدأ صغيراً وتحت السيطرة بـ73 قرد مكاك ازداد وتضخم ليصل إلى 600 قرد وهو رقم يصعب على القرويين الاعتناء به ومدّه بالغذاء. فظن القرويون أن التخلص من القرود أمر شديد البساطة، فما أن يتوقفوا عن تقديم الغذاء لهم فستتوجه القرود نحو الجبال من جديد، ولكن ما حدث كان معاكساً تماماً، بقيت القرود في القرية. فقد تكيّفت القرود على نمط الحياة في الحديقة حيث يتوفر الغذاء ولم تعد قادرة على الاعتناء بنفسها في الحياة البرية.

والآن، تثير جموع قرود المكاك الكبيرة الفساد في القرية وتنشر الخراب، فهي تهاجم المنازل وتأكل الفاكهة ومحاصيل الحبوب وتهاجم وتعض السياح وترهب سكان القرية.

وجاء في تقرير لتلفزيون (سي سي تي في ): "عبثاً يحاول القرويون كل وسعهم، يبدو أنه من المستحيل استدراج القرود خارج القرية. رغم الشعور بالكدر من العيش إلى جانب هذه القرود المزعجة إلا أن السكان المحليين لم يتوصلوا لفكرة أخرى يعززون بها اقتصاد القرية بعد رحيل القرود إن تحقق ذلك بالطبع".

وتعتبر قرود المكاك من الحيوانات المحمية في الصين وتعاني محاولات تقليص أعدادها في قرية شيانفينغ من صعوبات كبيرة. فيما استطاعت السلطات اصطياد وإبعاد ما يقارب نصف مجموع القرود ولكن 300 قرد لا يزالون في القرية.

ونقلت صحيفة "يو كيه ميرور" أنّ شركة "بنجيهوا بودينغ" للسياحة البيئية أنهت أعمالها بعد بيعها لآخر تذكرة دخول للحديقة نهاية الشهر الماضي، تاركة القرويين دون نصح كاف لكيفية التغلب على مشكلة القرود في قريتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com