الإيحاءات الجنسية طريق مختصر للشركات لترويج منتجاتها في رمضان
الإيحاءات الجنسية طريق مختصر للشركات لترويج منتجاتها في رمضانالإيحاءات الجنسية طريق مختصر للشركات لترويج منتجاتها في رمضان

الإيحاءات الجنسية طريق مختصر للشركات لترويج منتجاتها في رمضان

تصاعدت في الآونة الآخيرة أزمة الإعلانات الترويجية في مصر على خلفية بث 4 إعلانات تجارية تتضمن إيحاءات جنسية صريحة، مما أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة التي تجاوزت مصر ووصلت حتى منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

الغضب المصري والعربي كان سببه أن هذه الإعلانات لم تراع حرمة شهر رمضان الفضيل، ومشاعر ملايين المسلمين لاحتوائها على إيحاءات جنسية صريحة، واستخدام الأطفال في بعضها، بحسب ردود أفعال رصدها "إرم نيوز"، أشارت إلى أن تعمد الإثارة ولفت الانتباه هو ما عمدت إليه الشركات المنتجة والوكالات الإعلانية المنفذة للترويج لمنتجاتها من أجل المكسب المادي.

والإعلانات تضمنت إعلاناً لحليب لشركة جهينة أو ما بات يعرف بـ "الدوندو" وإعلاناً للملابس الداخلية لشركة قطونيل، وآخر لمشروب بيريل والآخير لشركة دايس المنافسة لقطونيل.

وجاء إعلان الدوندو في مقدمة الأكثر إثارة للجدل بسبب استخدام الأطفال فيه وإطلاق مصطلح جديد هو "الدوندو" والذي بحسب ما يفهم من سياق الإعلان أنه يشير إلى صدر المرأة.

ووصلت ردود الأفعال على الإعلان إلى حد انتقاد منظمة الصحة العالمية للإعلان مشيرة إلى أنه يرسخ مفهوم أن الحليب البقري أفضل من حليب الأم أو الرضاعة الطبيعية، مؤكدة أنه إعلان مضلل ويحتوي على مغالطات وأخطاء طبية، مطالبة الجهات الرسمية المصرية بوقفه.

ووردت في الإعلان عبارات على لسان أطفال يرفضون الحليب البقري ويردد أحدهم "مش قادر أنسى الدوندو" ويرد عليه آخر بقوله "ولا عمرك هتعرف تنسى الدوندو"، في إشارة إلى صدر المرأة.

وقال ناشطون إن عبارة الدوندو بعد الإعلان مباشرة أصبحت مادة أساسية للتحرش الجنسي اللفظي في مساءات رمضان بمصر.

الإعلان الثاني كان إعلاناً للملابس الداخلية لشركة قطونيل، واحتوى على عبارات على شاكلة: "كل واحد وله قعدته.. ودي بقى قعدة أوووه" والذي أثار أيضاً جدلاً كبيرًا باعتبار ما هو متعارف عليه في مصر أن القعدة تعني المؤخرة.

وحمل أيضاً إعلان مشروب بيريل إيحاءات جنسية، مثل: "بيريل 30 سنة حسرة، استرجل" كما تضمنت المشاهد صورًا مبتذلة تشير إلى أن المشروب يعزز القوة الجنسية.

منتجو الإعلانات رفضوا الاتهامات وقالوا في تصريحات صحافية إنهم حصلوا على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية قبل بث الإعلانات، ووصفوا المنتقدين بأصحاب الخيال المريض، مشيرين إلى أنها إعلانات لم تهدف إلى أي إثارة، ووصفوه بالكوميدية مشيرين إلى أن الإعلانات لم تقدم تفسيرات للكلمات الواردة فيها.

وأضافوا أن جهاز حماية المستهلك الذي طالب بإيقاف بث الإعلانات ليس له سلطة في هذه القضية، حيث أن مهمته فقط مراقبة الأسعار، نافين أن وقف البث تم تنفيذًا لأوامره، ومؤكدين في الوقت نفسه أن الوقف جاء بسبب انتهاء مدة بث الإعلانات المتعاقد عليها مع القنوات الفضائية وليس لأي سبب آخر.

ورغم انتهاء البث إلا أن الجدل لا يزال يتصاعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم توظيف هذه الإعلانات في النكات المصورة، ومواقف السياسيين وفي الحياة العامة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com