مصر.. مقاول يسطو على أرض يتوقع احتواؤها على قبر الإسكندر (صور)

استغاث أهالي مدينة الإسكندرية في مصر، برئاسة الجمهورية، من واقعة فساد تتعلق بنفوذ مقاول، من خلال رشاوى لبعض أعضاء الأجهزة المحلية في المدينة، للاستيلاء على أرض تحتوي على آثار ترجع إلى العصر الهنلستي، ويتوقع أن تضم هذه الأرض مقبرة الإسكندر الأكبر.

وقال مستغيثون من الإسكندرية، إن هذه الأرض كان مشيدًا عليها مسرح "العبد" بالشاطبي قبل هدمه، واكتشف آثار مهمة ترجع للعصر الهنلستي، بالإضافة إلى آثار تعود إلى مؤسس المدينة الإسكندر الأكبر، واحتمالية وجود مقبرته في هذه الأرض، مشيرين إلى أن هذه الآثار يتم ردمها حاليا من جانب أحد المقاولين أصحاب النفوذ لبناء برج سكني وتجاري.

ولفت المستغيثون أن الأرض تخضع لهيئة الآثار، في الوقت الذي استطاع فيه المقاول الحصول على تصاريح البناء، من خلال بعض الموظفين الذين يتعاملون معه من داخل الأجهزة التنفيذية، موضحين أن هذه الواقعة تكررت كثيرًا في الإسكندرية،من خلال نفس المقاول، ببناء مراكز تجارية وأبراج سكنية على أراض أثرية.

"العصر الهلنستي"، أطلق على الفترة الزمنية الممتدة من وفاة الإسكندر عام 323 ق.م، حتى قيام الإمبراطورية الرومانية في عام 30 ق.م، وقد سمي بهذا الاسم تمييزًا له عن الفترة الإغريقية.

ويتفق المؤرخون في تحديد معنى لفظ "هلنستي"، على أن الهلنستية عنوان مناسب للدلالة على حضارة القرون الثلاثة السابقة للميلاد، التي كانت فيها الثقافة الإغريقية تسود، إضافة إلى بلاد اليونان، بلاد الحضارات القديمة، "مصر وفارس والرافدين وآسيا الصغرى وسوريا وفلسطين".