أوروبا تجيز لشركاتها حظر ارتداء الصليب والحجاب في العمل

قالت جوليان كوكوت ممثلة النيابة العامة لمحكمة العدل الأوروبية إنه من المسموح أن تمنع الشركات الأوروبية موظفيها من ارتداء الرموز الدينية كالحجاب والصليب.

وتسمح قوانين أوروبا الآن بارتداء هذه الرموز لكن تصريحات ممثلة المحكمة تعتبر إشارة لما يخص الحكم الذي قد تصدره المحكمة بقضية شركة الأمن البلجيكية جي.أس.فور التي فصلت موظفة استقبال مسلمة كانت ترتدي الحجاب.

وقالت كوكوت إن الشركة لم تخرق قوانين المساواة الأوروبية وأن الشركة لها الحق في فصل سميرة عشبيتة التي اتخذت قراراً مخالفا للقوانين الداخلية للشركة بخصوص زي الموظفين. وأضافت أنه لا يوجد ما يثبت أن الشركة عاملت الموظفة معاملة إستثنائية.

ولن تلتزم الشركة بإيجاد وظيفة بديلة لها في المكاتب الداخلية أو تعدل سياستها بخصوص زي الموظفين لأن ذلك سيقلل من التزام الشركة بالمساواة بين جميع الموظفين.

وأضافت أنه بينما لا يستطيع الموظف ترك جنسه أو لون بشرته أو عرقه أوعمره أو إتجاهه الجنسي خلفه قبل الشروع بالعمل، لكن من المتوقع أن يقلل من ممارسه نشاطه الديني داخل المكاتب.

ونفت أن يكون منع الحجاب معيقاً لدخول المسلمات سوق العمل والإندماج في المجتمع، مبينه أن عشبيته عملت في الشركة لثلاث سنوات قبل قرارها ارتدائها الحجاب.

وتعتبر قضية ارتداء الحجاب مثارا للجدل في أوروبا حيث منعت فرنسا - التي تنص قوانينها على الفصل بين الدين والدولة - العام 2004 ارتداء الرموز الدينية في المدارس العامة.