حلم السينما يراود السعوديين في عهد مملكتهم الجديد
حلم السينما يراود السعوديين في عهد مملكتهم الجديدحلم السينما يراود السعوديين في عهد مملكتهم الجديد

حلم السينما يراود السعوديين في عهد مملكتهم الجديد

ظل فريق واسع من السعوديين يطالبون بافتتاح دور سينما في المملكة لسنوات طويلة، دول كلل أو ملل من الانتقادات الواسعة التي يتعرضون لها من مواطنيهم المحسوبين على تيار المحافظين، أو من تجاهل السلطات الرسمية لمطلبهم كل ذلك الوقت، لكنهم اليوم يبدون أنهم قريبون كثيراً من تحقيق الحلم أكثر من أي وقت مضى.

ويعتقد عدد من المثقفين السعوديين، أن المطالبة الجادة بافتتاح دور سينما في المملكة قد حانت الآن، وأن توقيت مطالباتهم السابقة ربما لم يكن مواتياً لتحقيق مطلبهم، فيما تبدو الأمور حالياً قد تغيرت كثيراً لصالحهم كما يعتقدون مع تبني مملكتهم لخطة تحول جذرية تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وحتى الدينية.

ويقول كثير من المثقفين السعوديين، وبينهم شخصيات معروفة في المملكة، مثل الشاعر والسينمائي أحمد الملا، والكاتب والناقد السينمائي فهد اليحيى، والناقد مبارك الخالدي، والكاتبة رحاب أو زيد، إن المشهد الثقافي في المملكة لم يشهد في العقود الماضية توجهاً مؤسساتياً يوازي القطاعات الأخرى كالاقتصاد.

ويرى هؤلاء أن خطة التحول الجذرية الجديدة التي تحمل اسم "رؤیة السعودیة 2030"، یمكنھا أن تمثل رافعة لدعم الثقافة والفنون، وتسهم في التنمية الثقافية من خلال تأسیس كلیات للفنون وإقامة مسارح وصالات للعروض السینمائیة.

ومن أجل إقناع صناع القرار في المملكة بصحة توجههم، يركز المثقفون السعوديون على الجانب الاقتصادي المربح لدعم الثقافة، من خلال قول بعضهم في عدة منابر إعلامية إن قطاعات الثقافة والفنون المرتبطة بالترفیه، لیست فقط مطلباً إنسانیا لتعزيز الانتماء للوطن بل یمكنھا أن تكون صناعة ورافعة اقتصادیة إضافیة، من خلال المسارح والسینما والمھرجانات.

وبالتوازي مع هذا الحراك الثقافي للنخب السعودية التي تريد لمشروعها أن يكون بين مشروعات "رؤیة السعودیة 2030" ذات الطابع الاقتصادي، ينشط عدد أكبر من عامة السعوديين لدعم هذا المطلب.

ويشهد موقع "تويتر" الذي يعد ساحة النقاش الأوسع في المملكة، اليوم الأربعاء، ما يشبه الحملة الشعبية للمطالبة بافتتاح دور سينما في المملكة في إحياء جديد لحملات مشابهة لم تلق في الماضي أي آذان مصغية.

واختار من أطلق الحملة، وسماً خاصاً يحمل عنوان "#الشعب_يريد_صالات_سينما" في إشارة إلى حديث ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال قبل أيام خلال حديثه عن تفاصيل "رؤیة السعودیة 2030" إن السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة مرفوض اجتماعياً وليس قانونياً.

ومن أجل ذلك، يسير عشاق السينما فيما يبدو، بالاتجاه ذاته الذي سار فيه المطالبون بالسماح للمرأة بقيادة السيارة من خلال حملتهم "#المجتمع_مع_قياده_المراه" الذي قدم المشاركون فيه ما يشبه التفويض من المجتمع في هذه القضية بانتظار صدور قرار رسمي.

ويخشى عشاق السينما في السعودية، أن يتسبب عدم صدور قرار بافتتاح دور عرض في المملكة في الوقت الحالي بالتزامن مع خطة التحول الجذري في تأجيل مطلبهم 14 عاماً أخرى هي المدة الزمنية لتلك الخطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com