47 ألف تونسي يتعرضون لاعتداءات من قبل الكلاب المشردة
47 ألف تونسي يتعرضون لاعتداءات من قبل الكلاب المشردة47 ألف تونسي يتعرضون لاعتداءات من قبل الكلاب المشردة

47 ألف تونسي يتعرضون لاعتداءات من قبل الكلاب المشردة

أكدت الطبيبة المختصة في مجال داء الكلب بوزارة الصحة التونسية إشراف الزاوية أن حوالي 47 ألف تونسي يتعرضون في العام إلى إصابات وأن 6 منهم لقوا حتفهم بسببه.

وقالت الدكتورة إشراف لـ "إرم نيوز"  إنه ورغم إبادة 70 ألف كلب في العام، في تونس بمختلف محافظات تونس الـ 24  من قبل السلطات المختصة التابعة للبلديات، فإن الظاهرة تفاقمت خلال الأعوام الأخيرة، ما بعد 14 يناير 2011، نتيجة تدهور المحيط في مجال المخاطر الصحية، مؤكدة أن آخر الإحصائيات الرسمية الحديثة بينت أن عدد الكلاب في تونس تجاوز "نصف مليون" وأن منها المتشردة في الشوارع والساحات والأحياء، استوجبت الإسراع بالقيام بحملات أمنية لإبادة الكلاب الحاملة لفيروس داء الكلب وتحميل الأشخاص المالكين للكلاب الأخرى المسؤولية كاملة ومخالفتهم في صورة تركها منتشرة بين الناس.

47 ألف إصابة وتسجيل وفيات

وأضافت الدكتورة إشراف أن في العام الماضي  2015 ومن خلال الإحصائيات تم تسجيل وفاة 6 أشخاص وفي العام 2014 توفي 3 أشخاص مقابل 47 ألف إصابة أو "عضة"، دون أن يكون لها أثرها على صحة الضحايا، فضلا عما تعرضت له الحيوانات مثل: البقر والخرفان وحتى الكلاب وغيرها من الإصابات، والتي استوجبت التلقيح والفحوصات الطبية السريعة مبينة أن عام 2014 حطم الرقم القياسي في أعداد المواطنين المصابين بداء الكلب، والذين تمت رعايتهم و إحاطتهم صحيا، مشددة على أن وزارة الصحة العمومية، سخرت ما يزيد عن 200 مركز تلقيح بمختلف المحافظات لفائدة كل من يصاب بعضة كلب لتلقي العلاج الوقائي والمتابعة الصحية.

ومن جهته صرح المسؤول الصحي بمحافظة المهدية، يوسف صولة، أنه وخلال حملة أمنية أخيرة في الجهة تم القضاء على 98 كلبا مشردا، مبرزا أن محافظة المهدية سجلت حالتي وفاة لطفلين بداء فيروس الكلب، تتراوح أعمارهما بين 9 و 12 عاما، قبل أن يصرح زميله بمحافظة نابل، جنوب شرق العاصمة تونس، لإحدى الإذاعات المحلية أن عدد الإصابات بداء الكلب ارتفع في صفوف الحيوانات وخصوصا الكلاب بعد تسجيل 21 حالة إصابة في شهر يناير الماضي، إضافة إلى وفاة كهل في شهر  آذار الماضي بجهة "بوعرقوب".

التمديد في الحملات الوقائية والتلقيح مجاني

وفي سياق متصل أوضح المدير العام للصحة البيطريّة التابعة لوزارة الفلاحة، الدكتور مالك الزرلي، أنه تم اعتماد الطّوق العاكس للأضواء لدى الكلاب الملقحة في ضوء الحملة الوطنية وذلك للتمييز بينها وبين الكلاب المشردة، مضيفا :" نريدها حملة مكثفة وممتدة في الزمان والمكان، مستهدفة الكلاب في تونس التي  يناهز عددها الـ 525 ألفًا بالتلقيح المجاني ضد هذا الفيروس القاتل.

80 بالمائة من الكلاب مشردة رغم إبادة 70 ألفا منها سنويا

وحول مصدر وخلفيات ارتفاع الإصابات يؤكد صالح بن علية من بلدية العاصمة تونس أن انعدام النظافة وتكاثر الأوساخ ومصبات الفضلات المنزلية والقمامات تشكل بيئة خصبة لتجمع الكلاب المشردة والقطط، والتي تشكل مصدرا لطعامها ومرتعا لانتقال العدوى فيما بينها، ومكانا للتناسل والتكاثر، وذلك على الرغم من العمل الكبير الذي تقوم به البلديات، على حد تعبيره، داعيا المواطن إلى احترام أوقات إخراج الفضلات والمحافظة على النظافة وضرورة تعزيز جانب التوعية نحو هذه الفئة باعتبار تأثير سلوكياتها في مكافحة داء الكلب، معلنا أن نحو 80 بالمائة من الكلاب التي يملكها المواطنون غالبا ما تكون مشردة، مشيرا إلى أن الإبادة وحدها للكلاب المشردة لا تكفي للقضاء على داء الكلَب وتطويقه نهائيا،  بقدر ما يجب القضاء على الأسباب الكامنة وراء انتشار الظاهرة باعتبار أن البلديات وبالتعاون مع السلطات المختصة في وزارات الداخلية والصحة والفلاحة، تبيد كل عام أكثر من 70 ألف كلب مشرد إلا أنه مقابل ذلك لا يمكن الجزم بأنه بذلك يتم هزم مرض داء الكلَب ووقف مشاهد الكلاب المشردة بالشوارع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com