الاعتداء على طفلة أفغانية يثير مخاوف من احتجاجات في إيران
الاعتداء على طفلة أفغانية يثير مخاوف من احتجاجات في إيرانالاعتداء على طفلة أفغانية يثير مخاوف من احتجاجات في إيران

الاعتداء على طفلة أفغانية يثير مخاوف من احتجاجات في إيران

أثارت قضية الاعتداء جنسياً على الطفلة الأفغانية، ستايش قريشي، البالغة من العمر 6 أعوام من قبل إيراني يبلغ من العمر (17 عاما)، بعدما أقدم على اختطافها الأحد الماضي، في مدينة "رامين" الواقعة جنوب شرقي العاصمة طهران، مخاوف السلطات الإيرانية من انطلاق احتجاجات في طهران وبعض المدن التي تتواجد فيها الجالية الأفغانية بكثافة.

وأعلنت السلطات الإيرانية، السبت، أنها "تلقت الأحد الماضي بلاغاً من قبل عائلة أفغانية في طهران تفيد بفقدانها ابنتها البالغة من العمر 6 سنوات"، مشيرة إلى أن "صديق الجاني أبلغ السلطات الأمنية عن طريق والده بوجود جسد الطفلة الأفغانية المختطفة من أمام منزلها وهي مرمية في أحد حمامات منزل الجاني بعد أن اعتدى عليها جنسياً وقام بقتلها بالسكين".

وذكر مصدر أمني يحقق بالجريمة أن "الجاني أصبح منذ أمس السبت في قبضة السلطات وسينال جزاءه العادل"، داعياً اللاجئين الأفغانيين إلى ضبط النفس وعدم إثارة الاضطرابات التي تخل بالأمن.

وفي سياق متصل، سارع الإيرانيون في مدينة رامين التي تسكن فيها عائلة الطفلة المقتولة إلى وضع لافتات في الشوارع العامة تعزّي فيها عائلة الطفلة الأفغانية، فيما وصف بعض المسؤولين الإيرانيين، الجالية الأفغانية "بالأخوة الكرام".

السفير الأفغاني في طهران، أحمد نصير نور، زار عائلة الطفلة المغدورة لتقديم واجب العزاء، مطالباً القضاء الإيراني بضرورة القصاص من المجرم.

الجريمة تخيم على مواقع التواصل الاجتماعي

كما خيمت الجريمة الوحشية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق إيرانيون هاشتاغا على موقعي "تويتر وفيسبوك" مساء السبت، بعنوان "أنا ستايش" في إشارة إلى التضامن مع عائلة الطفلة الأفغانية المغدورة.

ووصفت الناشطة الإيرانية، بتول محمدي، في صفحتها على "فيسبوك"، الطفلة الأفغانية ستايش قريشي "بالشهيدة المظلومة والمضطهدة"، مضيفة وهي تنشر صورة لها "انظروا إلى ابتسامتها البريئة".

بدوره، قال الصحفي الإيراني، مهرداد حسيني، في صفحته على "تويتر"، "أي بشر هؤلاء الذين تدفعهم شهوتهم للاعتداء على طفلة صغيرة عمرها لا يتجاوز عمر لعبة دمية".

وفي سياق متصل، وصلت أصداء جريمة الطفلة إلى البرلمان الأفغاني، حيث قال عضو مجلس النواب الأفغاني عن مدينة هرات، أحمد بهزاد، في صفحته على "فيسبوك"، إنّ "جريمة الطفلة ستياش مروعة تكسر قلب أي إنسان، لقد أصبح أطفالنا المشردون فريسة لآكلي لحوم البشر من رجال إيران".

من جانبه، قال ناشط أفغاني يدعى، سيد جمال الدين سجادي، "كيف يمكن الاعتداء على طفلة صغيرة لا تفرق حتى الآن بين الجيد والسيء".

ويتواجد نحو ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني في عدد من المحافظات الإيرانية ويتركز وجودها في طهران وقم ومشهد وساوه، ويتعرّضون في أغلب الأحيان إلى المضايقات من قبل السلطات الأمنية والمواطنين الإيرانيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com