المبتعثون السعوديون في عين العاصفة
المبتعثون السعوديون في عين العاصفةالمبتعثون السعوديون في عين العاصفة

المبتعثون السعوديون في عين العاصفة

يعود ملف ما يعرف بالابتعاث إلى واجهة أكثر المواضيع جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، حيث يخوض آلاف المدونين السعوديين نقاشًا حادًا حول قضية ابتعاث الطلاب والطالبات للدراسة في الخارج، وهو أحدث سجال حول القضية المثيرة للجدل والتي ينقسم بشأنها السعوديون.

ويشهد موقع "تويتر" واسع الانتشار في السعودية، اليوم الأحد، نقاشًا حادًا حول القضية شارك فيه حتى اللحظة نحو 25 ألف مغرد تحت الوسم " #الابتعاث_افسد_بناتنا_وشبابنا"، من خلال تقديم كل فريق حججه المؤيدة للابتعاث أو المعارضة له.

وعادةً ما تتجدد مثل هذه السجالات مع وقوع بعض الحوادث للمبتعثين في الخارج، كما حصل منتصف العام 2014 عندما قتلت المبتعثة السعودية في بريطانيا ناهد الزايد على يد مجهول لأسباب تتعلق بالعنصرية ومناهضة الحجاب الإسلامي.

لكن النقاش الحاد حول قضية الابتعاث الذي يشتعل حاليًا على مواقع التواصل الاجتماعي "غير معروف الأسباب"، رغم "الحدة" التي اتسمت بها تغريدات السعوديين المنقسمين بشكل واضح حول القضية، والنشاط الكبير الذي يبديه بعضهم في سوق حججه وبراهينه.

وبدأت السعودية منذ العام 2005 بابتعاث آلاف الطلاب والطالبات سنويًا على نفقة الحكومة للدراسة في جامعات أمريكية وغربية وآسيوية مرموقة بهدف الاستفادة منهم عند عودتهم للمملكة في تسلم إدارة الكثير من مناحي العمل والحياة التي تقتصر حاليًا على الأجانب.

ومنذ ذلك الحين، يتعرض برنامج "الملك عبدالله للابتعاث الخارجي" لانتقادات من قبل تيار من المحافظين السعوديين الذين يعتبرونه "اغترابًا" و"منكرًا" خاصةً بالنسبة للطالبات، بحسب وصف عدد من رجال الدين المعروفين، مقابل فريق آخر معروف بتيار الليبراليين والذين يؤيدون الابتعاث.

ولم تغير بعض قوانين الابتعاث التي تجبر الطالبات على السفر برفقة محرم "الأب أو الأخ أو الزوج" من آراء المعارضين للابتعاث، كما لا يقتنع مؤيدو البرنامج كما يبدو بآراء تتحدث عن التكلفة المادية الكبيرة للبرنامج والتي يمكن توفيرها من خلال تطوير الجامعات السعودية وضمان دراسة الطالبات والطلاب السعوديين في المملكة المحافظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com