كيف يمكن للغة التي تتحدثها أن تغير ما تراه؟‎
كيف يمكن للغة التي تتحدثها أن تغير ما تراه؟‎كيف يمكن للغة التي تتحدثها أن تغير ما تراه؟‎

كيف يمكن للغة التي تتحدثها أن تغير ما تراه؟‎

كشفت دراسة جديدة من جامعة جونز هوبكنز، أن معرفة الشخص بالشيء، وبصفة خاصة بـ الحروف الأبجدية، تؤثر على السمات التي يلاحظها، فمن خلال دراسة الطرق المختلفة التي ينظر بها الناس إلى الأبجدية، وجد الباحثون أن الخبرة تساعد على إبراز السمات التي لا تهم المبتدئين والمستجدين في اللغة.

وتتبع الباحثون ردود 50 شخصًا، طُلب منهم تحديد ما إذا كانت أزواج من الحروف العربية مختلفة أم أنها نفس الشيء.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تتكون من 25 خبيرًا في اللغة العربية، والثانية تضم 25 آخرين لا يعرفون اللغة.

وقد عرض على المشاركين 2000 زوج من الحروف، لقياس سرعة إجابتهم ودقتهم.

واكتشف معدو الدراسة، أن المبتدئين يشيرون إلى الاختلافات بسرعة أكبر، فيما كان خبراء اللغة أكثر دقة في اختياراتهم.

وكلما أصبحت الرسائل والحروف أكثر تعقيدًا، كلما زاد الوقت بالنسبة للمستخدمين المبتدئين، فيما كان العكس صحيحاً بالنسبة للخبراء.

بالنسبة للحروف الأكثر تعقيدًا، بما في ذلك أصحاب الأشكال الرأسية والمنحنيات، كان الخبراء أفضل في التمييز.

وأكد الخبير، على أن المعرفة تؤثر على رؤيتنا للأشياء، حيث حلل الباحثون النتائج باستخدام مجموعات هرمية وفرز الحروف التي بدت متشابهة للمستخدمين المبتدئين والخبراء.

ولخص معد الدراسة الأمر، أنه عندما يصبح المرء خبيرًا في قراءة الأبجدية، لا يرى النظام البصري الخاص نفس الشيء مثل المبتدئ، حيث إن الأشياء التي تبدو معقدة للمبتدئ تكون بسيطة بالنسبة للخبير، فيما يأخذ الخبير وقتًا عند الجواب في الرسائل والحروف البسيطة وذلك بغرض الدقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com