زيت الزيتون التونسي في مرمى الاتهامات الإيطالية
زيت الزيتون التونسي في مرمى الاتهامات الإيطاليةزيت الزيتون التونسي في مرمى الاتهامات الإيطالية

زيت الزيتون التونسي في مرمى الاتهامات الإيطالية

شنت وسائل إعلام إيطالية مؤخراً، حملة تحريضية واسعة، على منتجات زيت الزيون التونسية، متهمة إياها بأنها غير صالحة ولا تخضع للمعايير الدولية المتعلقة بسلامة الغذاء، وأن إنتاجه يمر بظروف غير ملائمة.

واعتبرت مصادر رسمية تونسية أن هذه الحملة تأتي بعد موافقة البرلمان الأوروبي على منح تونس حصة إضافية من زيت الزيتون تصل إلى 70 ألف طن، تسوّق في السوق الأوروبية المشتركة، وهو ما لم تستسغه إيطاليا، التي تسعى إلى أن تكون بعيدة عن المنافسة التونسية.

وكانت القناة "راي 3" الإيطالية قد عرضت فيلماً وثائقياً عن زيت الزيتون التونسي، يظهر من خلاله الظروف غير الصحية في إحدى المعاصر، في إشارة إلى فساد زيت الزيتون التونسي.

وقال رئيس جمعية "فورزا تونس" سهيل بيوض، إن هذه الحملة تهدف إلى تبييض زيت الزيتون الإيطالي في الولايات المتحدة الأمريكية، على حساب زيت الزيتون التونسي، الذي يتربع على عرش الزيوت في العالم، على حد قوله.

وأكد بيّوض أن وسائل إعلام أمريكية كشفت علاقة تجارة زيت الزيتون الإيطالي بالمافيا، التي نجحت في تسويق هذا الزيتون إلى السوق الأمريكية، مقابل عائدات تقدر بنحو 16 مليار دولار، بينما هي في الواقع لا تستجيب للمواصفات الصحية العالمية، حسب تعبيره.

وأفاد بأن وسائل الإعلام تلك كشفت أن الإيطاليين يضيفون مواد كيميائية إلى زيت عباد الشمس، ليتمّ تسويقه في أمريكا، على أساس أنه زيت زيتون.

وكان ردّ وسائل الإعلام الإيطالية على التقارير الأمريكية بأنّ السبب يعود إلى أنها تتزود بزيت الزيتون القادم من تونس، الذي لا يحترم المواصفات العالمية، المعمول بها .

وبلغ الإنتاج التونسي من زيت الزيتون، خلال الموسم الماضي، نحو 350 ألف طن، لتحتل تونس بهذا الإنتاج المرتبة الثانية على مستوى العالم، بينما احتلت المرتبة الأولى عالمياً بتصديرها 311 ألف طن.

وتستفيد إيطاليا من الزيتون التونسي، بشرائه سائباً ثم تقوم بتعليبه وبيعه في السوق العالمية، على أساس أنه زيت إيطالي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com