يوم المرأة العالمي.. السعوديات يكافحن والإماراتيات يفتخرن‎
يوم المرأة العالمي.. السعوديات يكافحن والإماراتيات يفتخرن‎يوم المرأة العالمي.. السعوديات يكافحن والإماراتيات يفتخرن‎

يوم المرأة العالمي.. السعوديات يكافحن والإماراتيات يفتخرن‎

لاتبدو طريقة إحياء اليوم العالمي للمرأة في دول الخليج الست متشابهة، إذ ينعكس الواقع الذي تعيشه المرأة في تلك الدول على طريقتها في إحياء المناسبة النسوية التي تحتفل بها كل نساء العالم.

وتتصدر المناسبة العالمية اهتمامات المدونين من الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج على حساب موضوعات الحروب والإرهاب والتقشف وغيرها من الموضوعات التي تحتل في العادة الاهتمام الأول، في مؤشر على أن هناك الكثير مما يمكن قوله حول قضية المرأة الخليجية.

ففي أكبر دول الخليج، تبدو السعوديات مصرات على مواصلة كفاحهن لنيل مزيد من الحقوق التي يعتبرنها حكراً على الرجل لحد الآن بذرائع تستند لتفسيرات دينية خلافية بين الفقهاء وعادات اجتماعية قبلية.

والمرأة السعودية التي أصبحت عضواً في مجلس الشورى وشاركت قبل أشهر لأول مرة في تاريخها كمرشحة وناخبة في الانتخابات البلدية، مازالت تريد الحصول على المزيد رغم العوائق التي تواجهها وما تعدّه بطئا في التقدم لتحقيق مزيد من المكاسب.

وتوحي آلاف التدوينات النسوية السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين، أن المرأة السعودية في حالة رضا تعكسه التهاني المتبادلة بمناسبة يوم المرأة العالمي، لكن ذلك قد لا يتعدى يوم المناسبة فقط والذي حولته السعوديات ليوم استراحة يبدأن بعده معركة جديدة مثل مطالبتهن بقيادة السيارة المحرومات منها لحد الآن.

وتبدو الصورة في الإمارات مغايرة إلى حد كبير عما هو واقع المرأة في السعودية، فالواقع الذي تعيشه الإماراتيات اليوم يشبه كثيراً حالة دولتهن ذاتها، والتي استطاعت في زمن قياسي تحقيق نهضة شاملة في كافة المجالات التي جعلت من البلد الخليجي قبلة عالمية للاستثمار والسياحة ومحاكاة التجارب الناجحة.

وبينما يصادف اليوم العالمي للمرأة الثامن من آذار/مارس من كل عام، فإن الإماراتيات حققن قبل شهر فقط من المناسبة إنجازاً عالمياً غير موجود إلا في الإمارات، عندما توجن عهود الرومي أول وزيرة للسعادة في البلاد، وشما المزروعي أصغر وزيرة للشباب في العالم، ليلحقن برئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أمل القبيسي، وهي أول امرأة تتولى رئاسة برلمان في العالم العربي.

وفي باقي دول الخليج، الكويت والبحرين وقطر وعمان، يختلف حال المرأة من دولة لأخرى، وعما هو في السعودية والإمارات، لكن السمة الجامعة له هو محاولتهن المستمرة للحصول على مزيد من المكاسب والحقوق التي تقربهن أكثر من التجربة الإماراتية وتجارب دول غربية أخرى بما لا يخالف ثوابت مجتمعاتهن الدينية والاجتماعية.

ورغم الإنجازات التي حققتها المرأة الخليجية بشكل عام، فإنها مازالت تشترك مع نساء العالم في النضال النسوي العالمي لتغيير الصورة العامة لما تعانيه المرأة وصولاً إلى تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين والتي حددت منظمة الأمم المتحدة العام 2030 موعداً له تحت اسم "كوكب 50-50".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com