فسّر حلمك بمئات الدراهم (صور)

تخطت طرق الاحتيال والنصب والدجل والشعوذة اليوم الخيال، فصارت كل مهنة قادرة على أن تكون ابتزازاً، ولم يتوقف الأمر على الدجالين والعرافين الذي ملأوا شاشات التلفزة، وصارت القنوات تحتفي بهم ليتنبأوا للبشرية بمصيرها وقدرها، بعد أن صار العالم عاجزاً على ما يبدو على أن يحتكم إلى العقل ويتوكل على الله (اعقل وتوكل) وفقد السيطرة على العالم الحديث بتطوره المرعب.

المؤسف أنّ الدجل تجاوز هؤلاء ليصل إلى ما هو أبعد من ذلك، فستفاجأ اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، بصفحات لتفسير الأحلام. لكن تفسير الأحلام ليس القضية فهو موجود في كل الأديان. وهو حقيقة من الحقائق التي أقرّها الله في البشر.

الطريف أنه ما أن تدخل أحد هذه الصفحات، وتضع حلمك الذي ترغب في تفسيره، حتى تقودك الصفحة إلى صفحة أخرى، تخيّرك بطريقة الدفع التي ترغب "ثمناً لحلمك"، هل ترغب أن تحصل على إجابة مختصرة على منامك أم وافية أم مفصلة؟ وبالطبع كل طريقة بثمنها!.

ويستغل هؤلاء ضعاف النفوس، بسرد سيرتهم الذاتية بإطناب بأنهم شيوخ وعلماء ومتخرجون في أرقى الجامعات الإسلامية، ليبدعوا في طرق الاحتيال المختلفة باسم الله والدين. خاصة مع تخلي كثير من الناس اليوم عن حاضرهم لينشغلوا فقط فيما يخبئ لهم مستقبلهم. فيضيع الحاضر والمستقبل معاً، والحلم والمال!.