تحضيرات عيد الحب تقسم غزة بين القبول والرفض (صور)
تحضيرات عيد الحب تقسم غزة بين القبول والرفض (صور)تحضيرات عيد الحب تقسم غزة بين القبول والرفض (صور)

تحضيرات عيد الحب تقسم غزة بين القبول والرفض (صور)

تستعد محلات الهدايا والمطاعم، وأيضا الباعة المتجولون في قطاع غزة، الذي يرزح تحت نير الحصار، لعرض منتجاتها وتقديم عروضها في "عيد الحب"، الذي يُصادف الرابع عشر من فبراير من كل عام.

ورغم الجدل الدائر بهذا الخصوص، من الناحية الدينية والسياسية والاقتصادية وحتى الأخلاقية، التي تصاحب هذا العيد على الساحة الغزية كل عام، يؤكد أصحاب محال الهدايا أن هذا العيد هام بالنسبة لهم، حيث يتجهزون له قبل نحو شهر بإطلاق تصاميم وهدايا رومانسية، يغلب عليها اللون الأحمر ومشتقاته النارية، ما يعود عليهم بربح وفير.

ويقول، الشاب منذر عماد من غزة في عيد الحب، إنه مسلم ويحتفل بعيدي الفطر والأضحى فقط، مضيفاً بمناسبة عيد الحب أو" الكذب" فغالبا تكون غزة تحت القصف.

وتؤكد الناشطة فداء عبد الجواد، أن الإسلام يرى في عيد الحب بدعة من الغرب، ولكن في غزة لن ندخل في الحرام ولا تُشاع الفاحشة، مضيفة "نحيي هذا اليوم بأنه ذكرى لتخليد حبٍ نشعر به تجاه أحبتنا كالأسرة على سبيل المثال". في حين سخر الناشط مصطفى صافي، من الاحتفال بعيد الحب في غزة، حيث دشن على صفحته الخاصة عبر موقع فيسبوك منشوراً، يقول فيه "إلى أهل غزة فتح معبر رفح هديهة بمناسبة عيد الحب"، وذلك بسبب فتح معبر المغلق منذ 90 يوماً يومي السبت والأحد المقبلين، والذي يصادف عيد الحب.

وتساءل صافي، عما ستهديه حكومة غزة للغزيين بمناسبة هذا اليوم، مقترحاً  أن تهديهم الكهرباء، التي باتت تصلهم أربع ساعات في اليوم، وسيكون شاكراً لها.

الفنان سليم البرديني، يحترف العزف بالناي، ويمارس العزف في عيد الحب في أماكن إقبال الغزيين للاحتفاء بهذا اليوم، يقول إن "غزة تحب الحياة برغم الحصار والدمار الهائل، ففي هذا العيد نحاول أن ننسى وجعنا"، مبيناً أن "احتفاء الغزيين بعيد الحب دليلٌ على قلوبهم البيضاء المليئة بالحب".

ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسوماً كاريكاتورية لجرة غاز، حيث وصفوها بأفضل هدية يمكن أن تقدم في هذا اليوم بغزة، وذلك سخرية منهم من أزمة انقطاع غاز الطهي، التي تعصف بالقطاع منذ الحصار المفروض عليه.

ومنذ سيطرة حماس، ذات التوجه الإسلامي على القطاع، لم تمنع إحياء هذا اليوم، رغم أن جماعات سلفية دعت قبل عامين أصحاب المحال لعدم إظهار معالم الاحتفاء بهذا العيد، ووزعت نشرة ورقية تحت عنوان "فتوى عيد الحب"، إلا أنها لم تعاود ذلك مجدداً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com