الكويت.. حادثة اعتداء على موظف في جمعية تعاونية تثير تفاعلًا واسعًا
أثارت حادثة اعتداء على موظف في إحدى الجمعيات التعاونية في الكويت، تفاعلًا واسعًا بين مدوني مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا ما تعرض له الموظف الشاب من اعتداء من قبل أحد الأشخاص الموجودين في الجمعية.
وتداول المدونون على "تويتر" والحسابات الإخبارية مقطع فيديو لحادثة الاعتداء، حيث ظهر فيها رجل يرتدي الزي الكويتي وهو يعتدي بالضرب على موظف الجمعية الذي بدا ساكنًا ومحاولًا إبعاد المعتدي عنه.
ووجه المعتدي شتائم للموظف، واتهمه بـ "النصب عليه"، وحاول سحبه من مكانه، قبل أن يتدخل عدد من الأشخاص الموجودين في الجمعية ويساهموا بفض الشجار وإبعاده عن الموظف.
وتجاوب المعتدي مع الشبان الذين أبعدوه عن الموظف، حيث سمع في المقطع المتداول وهو يرحب بهم عقب أن علم بأنهم كويتيون وأشار في سياق حديثه إلى أنه تعرض للنصب.
وتفاعلت السلطات الرسمية مع الحادثة، حيث أكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الحادثة، بناءً على شكوى تقدم بها الموظف الذي تعرض للاعتداء.
ولم يكشف البيان عن سبب المشاجرة والاعتداء، أو هوية المعتدي أو الموظف، في حين أفادت حسابات إخبارية محلية بأن المعتدي مواطن كويتي، وأن الموظف هو وافد يعمل محاسبًا في الجمعية، دون التطرق إلى سبب الاعتداء عليه.
واستنكر عدد من المدونين الاعتداء على الموظف بهذه الطريقة، حيث اعتبر البعض أنه "لا يوجد أي مبرر للاعتداء على الموظف، وأنه كان الأولى بالمعتدي التوجه إلى الجهات الأمنية وسلك الطريق القانوني إن كان له حق لدى الموظف بدلًا من ضربه بهذه الطريقة".
إلا أن البعض رأى أنه "قد يكون هناك مبرر قوي لدى الرجل المعتدي دفعه لضرب الموظف والاعتداء عليه".
ويعيش في الكويت نحو 4 ملايين و500 ألف نسمة، ثلثاهم وافدون، وتثير حوادث الاعتداء التي تتداولها وسائل الإعلام بين فترة وأخرى استياءً واسعًا من قبل الكويتيين الذين يؤكدون بشكل دائم رفضهم لكافة أشكال العنف.
