لاجئ سوري بين خياري كسر "بصمة دبلن" أو جحيم الحرب
لاجئ سوري بين خياري كسر "بصمة دبلن" أو جحيم الحربلاجئ سوري بين خياري كسر "بصمة دبلن" أو جحيم الحرب

لاجئ سوري بين خياري كسر "بصمة دبلن" أو جحيم الحرب

يعيش اللاجئ السوري كنان المقداد رحلة انتظار مريرة في هولندا، مترقباً بقلق نتائج ملف لجوئه في البلد الذي يحلم بالعيش فيه هرباً من تركيا، كما يقول.

ويعيش كنان قلقاً آخر بسبب "بصمة دبلن" التي اضطر ليبصمها في التشيك، محطته الأولى في رحلته إلى أوروبا.

وبدأت رحلت كنان الطويلة نحو حلمه الأوروبي في مارس 2020 في أعقاب نيله الجنسية التركية، حيت توجه في البداية للتشيك بعد حصوله على فيزا سياحية ثم اختار ألمانيا التي رفضت ملفه بسبب قوانين دبلن الصارمة، لتقوم بترحيله مرة أخرى إلى التشيك، ثم إلى هولندا مضطرا.

ويسرد كنان معاناة انتظاره في هولندا بينما لا تعد التشيك بلداً مناسباً لغالبية اللاجئين، حسب تصريحاته لقناة black box على موقع يوتيوب.

اصطدمت آمال كنان الذي أراد الهروب من قسوة الحياة في تركيا وقبلها ويلات الحرب بسوريا التي غادرها في الطفولة على وقع القصف في منطقة اليرموك، بقوانين دبلن التي تحرمه من حقوقه الإنسانية وتقيد تحركاته بمجرد وصوله إلى أوروبا، حيث تقف هذه البصمة حجر عثرة في وجه حلمه وطموحاته.

ويقول: "فور وصولي إلى ألمانيا أجريت المقابلتين الأولى والثانية، لكن جاءني القرار بالرفض بسبب البصمة، ثم قمت بالاستئناف، لكن للأسف قوبلت بالرفض مرة أخرى، ثم أعلموني بقرار الترحيل.. لم يعد بوسعي فعل شيء".

ويعتقد كنان أن الحصول على إقامة في ألمانيا يتطلب الكثير من الحظ وحسب المسؤول المشرف عن الملف، ويستدرك: "حاولت كثيراً المكوث في ألمانيا، لكنني لم أوفق بسبب عجزي عن التخلص من بصمة دبلن".

ويلفت إلى أن "قصص اللاجئين الذين نجحوا في كسر البصمة في هولندا.. هذا أمر سيئ لقد تعذبنا كثيرا في رحلتنا وبلد العودة ليس البلد الذي حلمنا به".

ويتابع: "فررنا من حياة سيئة  للحصول على فرص حياة أحسن، لكن أن تعيدونا إلى الوراء، إلى بلد يعد أفضل نوعاً ما من البلد التي كنا فيها لكن لا تمنحك حقوقك كإنسان ليس مناسبا، خصوصا نحن السوريين الذين عانينا من ويلات الحروب".

ورغم مرارة الانتظار بهولندا وصعوبة رحلة أوروبا، تبقى الحياة فيها أفضل من تركيا بالنسبة لكنان التي لم تمنحه الجنسية التركية غير تسهيلات التنقل في مدنها، في حين حُرم كلاجئ سوري من أبسط حقوقه كالعمل والتعليم.

يقول: "هناك تشابه قوي وتطابق بين السجن أو الكامب المخصص للاجئين في هولندا، والفرق الوحيد بالكامب أنك تستطيع المغادرة من الغرفة التي تعيش فيها، ولا نستطيع فعل أي شي.. الوضع سيئ جدا، فعلا نحن في سجن".

وما يزعج كنان هو "الانتظار.. لا أعرف أين سيكون مستقبلي في هولندا أم ألمانيا أم التشيك، أم سأجر رحال العودة إلى تركيا.. هذا أسوأ شيء"

وتابع: "لو كنت مسؤولاً عن ملف اللاجئين، سألغي بصمة دبلن، فأن يكون لديك مثل هذه البصمة فذلك يعني التأثير النفسي العميق.. أحلام تتدمر وإضاعة للوقت والعودة إلى بلد لا تفضله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com