تسبب سياج كان أقيم في وادي دربات في محافظة ظفار بسلطنة عمان، بجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تقليد أشخاص لظاهرة الأقفال ووضعها عليه.
وكان مواطنون انتقدوا وضع الأقفال على السياج، على غرار ما يفعله العشاق في مدن أوروبية، مبينين أنها ”ظاهرة مخالفة للعادات والتقاليد“.
وإثر الانتقادات التي طالت الأقفال على السياج، كشفت حسابات إخبارية محلية أن ”الجهات المعنية أزالت السياج في وادي دربات“.
لكن الجدل لم يهدأ بشأن السياج في السلطنة، إذ انتقد آخرون إزالة مجرد سياج بدعوى وجود أقفال عليه، معتبرين أن ”القرار يمثل خطوة للخلف“.
وانتقد الدكتور زكريا المحرمي عبر حسابه في ”تويتر“ خطوة إزالة السياج، معلقًا ”حين زرت باريس وقفت على جسر العشاق ولم أشاهد ما يخدش الحياء ولم تنزل صاعقة من السماء، فلا تهولوا الصغائر ولا تسمحوا للفراغ أن يعطلكم عن البناء ولا تلتهوا بالصغائر فتحدي النهوض بالوطن أكبر، وبدلًا من إزالة الحواجز المشبكة عن المعالم الأثرية أزيلوها عن العقول المختشبة“.
وأوضح الصحفي يوسف البلوشي أن خطوة إزالة السياج ”توجه في الطريق الخطأ“، لافتًا إلى أن مثل هذه القرارات تضر بالسياحة: ”انصياع ورضوخ جهة ما سريعًا، لمجرد قيام فئة بكتابة ملاحظة، يؤكد أننا نسير في طريق خطأ، ولن نقدم للسياحة أي تجديد، إذا سمعنا لهذا وذاك من ذوي فكر لا يخدم ما يريده العامة من السياح، سنظل في دوامة الخوف من النقد من قبل فئة تحاول ألا نتقدم ولو لمجرد مقترح #سياج_الققل“.
فيما علق متابع: ”الشعب اللي ما تعرف ايش يريد بالضبط، كل شي بالدنيا ما يعجبه“.
لكن سعيد المعشني، هاجم فكرة السياج، واصفًا إياها بـ“الدخيلة“: ”الحمدلله أن سياج أقفال العشاق في دربات تمت إزالته وراحت عنا العادات الغربية الدخيلة، من أراد أن يضع قفله فليذهب إلى باريس والمدن الغربية“.
وأشاد آخر بقرار الإزالة: ”اليوم أقفال وغدًا أشياء أخرى إلى أن نصبح ،يومًا ما، في بيئة مليئة بالانحلال الأخلاقي!.. خيرًا فعلت الجهات المعنية“.
ولم يصدر أي تعليق من جهة رسمية بشأن إزالة سياج وادي دربات.