عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دولة الكويت عن غضبهم جراء مقطع فيديو متداول تم تصويره من داخل ثانوية صفية بنت عبدالمطلب، يظهر سحل طالبة بعنف من قبل والدها وعمها، بحسب تقارير محلية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكر كويتيون عدم التحرك لإنقاذ الطالبة لولوة الثويني من قبل الكادر التدريسي، لافتين إلى أن ”هذا نتاج نظام الأبوة، الذي يسمح بكل أشكال العنف على النساء“.
وقال الحقوقي عبدالعزيز اليحيى على حسابه في ”تويتر“، إن ”الداخلية اتخذت إجراءات قانونية بإعادة الطالبة لوالدتها، وتوقيع تعهد على الأب“.
وانتقد الحقوقي القانون واعتبره ”غير رادع“، مطالبا بتشديد عقوبة التعنيف.
وانتقد الحقوقي اليحيى، تخاذل الموجودين لحظة سحل الطالبة لولوة الثويني، لافتا إلى ”ضرورة احتواء الأم بشكل صحيح لابنتها المعنفة“.
وأوضح في تغريدة سابقة على حسابه في ”تويتر“، دون أن يتطرق لهوية الفتاة ”بنت عمرها ١٩ عاما في وضع سيئ بسبب والدها المعنف اللي طردها من ٦ أشهر ولا سأل عنها ولا حتى ينفق عليها ”رجل أعمال“،ولا حتى امها اللي ما حنت ولا سألت عنها، بنت كويتية ٦ أشهر تنام بالشارع أو تحت سلالم العمارات الله يرضى! اللي يحب يساعد البنت بسكن لمدة شهر فقط يتواصل معاي“.
ومن غير المعروف إن كان قصد ”اليحيى“ في تغريدته تلك، الطالبة لولوة الثويني.
وأظهر المقطع المتداول للطالبة لولوة الثويني، صراخ طالبات وتحلقهن حولها، بينما يقوم رجلان بسحلها وحملها وإجبارها على الخروج من المدرسة.
وتناقل رواد مواقع التواصل قصة الفتاة، إذ قالوا إن ”والديّ الفتاة مطلقان، إذ تزوجت والدتها وتركتها عند والدها المتعاطي، الذي يقوم بتعنيفها يوميا، وفي النهاية قبلت والدتها أن تستقر معها؛ ما دفع والدها وعمها في يوم عودتها لمنزل والدتها إلى سحلها وإجبارها على العودة معهما“.
وهاجم متابعون، رجال الأمن والمسؤولين ومعلمات ثانوية صفية لعدم فعلهم أي شيء، أمام ما حدث للطالبة، مشيدين في الوقت ذاته بالطالبات اللواتي حاولن تخليصها من يدي والدها وعمها.
وأكدوا أن ”الطالبات استغثن بالشرطة وأمن المدرسة لكن دون جدوى، فيما قالت معلمات إنهن لا يستطعن التدخل بدعوى أنه يحق لوالد الطالبة فعل أي شيء بها“.
وصعد هاشتاغ #انقذوا_لولوة_الثويني على موقع التواصل ”تويتر“، إذ طالب رواد مواقع التواصل بالكشف عن مصير لولوة، التي انقطعت أخبارها، وفق قولهم، بعد سحلها من قِبل والدها وعمها.
وتداول رواد مواقع التواصل، صورا للرجلين، إذ قالوا إن الأب يدعى عبدالمحسن عبدالله الثويني، فيما لم يعرف تحديدا ما إذا كان من رافقه شقيقه أم نجله؟، إذ ذكروا أن اسم من كان معه هو مشاري عبدالمحسن عبدالله الثويني.
وشددت الحقوقية دلال المسلم، على ضرورة توفير الأمن للطالبة لولوة ”صرخة لولوة تمثل صرخة كل بنت في وجه القانون والمجتمع الذي لا يحمي حياتها وصحتها وأمنها! لولوة لازم تعيش في مكان آمن بمعرفة الدولة مع توفير جميع احتياجاتها و علاج نفسي“.