كشف مأساة سيدة عاشت عبدة داخل قصر 22 عاما (صور)
كشف مأساة سيدة عاشت عبدة داخل قصر 22 عاما (صور)كشف مأساة سيدة عاشت عبدة داخل قصر 22 عاما (صور)

كشف مأساة سيدة عاشت عبدة داخل قصر 22 عاما (صور)

أنقذت السلطات البرازيلية سيدة ستينية عاشت حياة مأسوية للغاية، حيث ظلت تعمل كعبدة في قصر برازيلي لمدة 22 عاما، حرمت خلالها من استخدام الحمام وتناول الطعام.

واعتادت السيدة التي لم يكشف عن هويتها حماية لخصوصيتها، النوم في كوخ صغير، واستخدمت دلوا بدل الحمام، بينما كانت تعمل لخدمة أصحاب القصر.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن السيدة لم تأخذ يوم إجازة واحدا حتى، ولم يُسمح لها بالرحيل من القصر الذي يقع في منطقة غنية في ساو باولو، الشهر الماضي، منذ عام 1998.



وكشفت وثائق المحكمة أنها كانت تنام على أريكة متهالكة، ولم يسمح لها بدخول القصر لشهور، واعتادت تسول الطعام والأساسيات الأخرى من الجيران.

والآن، يواجه الزوجان اللذان يعيشان في القصر، وهما ماريا كورازا باريتو أوستونداج وزوجها دورا أوستونداج، ووالدتها سونيا ريجينا كورازا التي تملك العقار، اتهامات بإبقاء السيدة في ظروف عبودية.



وكانت ماريا مديرة تنفيذية لشركة Avon لمنتجات التجميل، ولكن تم فصلها بعد ظهور محنة السيدة.

وقالت الشركة: "قررت Avon تقديم الدعم للضحية بتوفير المساعدة النفسية، ودفع إيجار أي مكان تختار السكن فيه لمدة عام ومدها بأدوات منزلية".

وقالت الشرطة، في بيان: "ما يثير الدهشة هو أنه حتى بعد أكثر من 20 عامًا من العمل، لم يبد المتهمان أي تعاطف تجاه المرأة".

وتابع البيان: " كانت لديهما الوقاحة لوضعها في تلك الغرفة البائسة ذات الظروف المروعة، بعد 22 عامًا من الخدمة".

ووجد المفتشون أن السيدة كانت تنام على أريكة قديمة وتعيش بدون وصول إلى الحمام عندما فتشوا العقار بعد تلقي بلاغ.



يذكر أن مفتشي العمل البرازيليين عثروا العام الماضي على 1054 عاملًا يعيشون في ظروف "شبيهة بالعبودية"، وفي السنوات الـ 25 سنة الماضية كان هناك أكثر من 54000 حالة.

وفي المحكمة طالب مفتش العمل ألين والمحامي الفيدرالي جواو بتعويض بقيمة 190 ألف دولار، كما طالبت السلطات بتعويض قدره 56 ألف دولار، وقد تواجه الأسرة أيضا اتهامات جنائية تصل إلى السجن لمدة 8 سنوات.

وبحسب المدعين العامين، لم تحصل السيدة على أجر منذ شباط/فبراير الماضي، وقبل ذلك، كانت تتقاضى ما يعادل 60 دولارًا شهريًا، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور.

وقال المحامون إنه بعد سنوات من سوء المعاملة، هجر أصحاب العمل الضحية في سكنها المجاور للقصر دون أن يخبروها أنهم سيغادرون.



وشرح المحامون: "لم يكن لديها بديل في الحياة سوى خدمة المدعى عليهم، كوسيلة للحياة، وكانت حياتها تحت التهديد باستمرار''.

وقال دوريني إن العبودية المعاصرة مشكلة حقيقية وخطيرة وأكبر بكثير مما يعتقد الناس، ومن واجب الدولة البرازيلية مواجهة جميع أشكال العبودية الجديدة هذه، التي تشكل انتهاكات خطيرة للغاية لحقوق الإنسان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com