الكويت.. نهاية مؤثرة للمسن البدون فالح الفرهود بوحسن ساكن "غرفة الصفيح"
الكويت.. نهاية مؤثرة للمسن البدون فالح الفرهود بوحسن ساكن "غرفة الصفيح"الكويت.. نهاية مؤثرة للمسن البدون فالح الفرهود بوحسن ساكن "غرفة الصفيح"

الكويت.. نهاية مؤثرة للمسن البدون فالح الفرهود بوحسن ساكن "غرفة الصفيح"

فارق المسن البدون فالح الفرهود بوحسن الحياة بعد أشهر من إثارة قضيته التي جذبت الحقوقيين والنشطاء في الكويت الذين طالبوا بمساعدته عقب الحديث عن وضع إنساني حرج يعيشه الرجل الطاعن في السن بمفرده داخل إحدى غرف الصفيح التي تفتقد لأبسط الشروط الإنسانية.

وظهرت قضية المسن بوحسن أو من عُرف إعلاميا بـ "حبيس الصفيح" في منتصف العام 2019 عقب إثارتها من بعض الحقوقيين والنشطاء الاجتماعيين الذين رافقوه في مسكنه موثقين الوضع المعيشي الذي كان يمر فيه.

وأحدثت قضيته ضجة إعلامية آنذاك عقب إشارة النشطاء إلى وضعه مبينين "أنه يعيش لدى إحدى العوائل المقربة له في غرفة من الصفيح وهو عاجز وليس لديه أحد ويحتاج لعلاج في المستشفى والدخول إلى دار رعاية المسنين".

ولاقت قضيته حينها تفاعلا من وزارة الشؤون الاجتماعية التي أعلنت متابعتها لحالته بالتنسيق مع جمعيات خيرية وتقديم المساعدة الصحية والاجتماعية له، لتغيب قصته عن وسائل الإعلام منذ ذلك الحين حتى إعلان وفاته مؤخرا من قبل عدد من النشطاء الذين أكدوا وفاته التي رافقتها بعض العراقيل القانونية.

ولم تأخذ قضية وفاته حقها إعلاميا في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد الخليجي بسبب فيروس "كورونا"، إلا أن ذلك لم يمنع بعض النشطاء من إعادة طرح قضيته لاسيما أنهم ذكروا "أن الرجل المسن والذي تجاوز الثمانين عاما لم يُدفن حتى الآن رغم مرور أيام على وفاته".

وكانت الناشطة الاجتماعية عبير الجمعة والتي كانت من أوائل مثيري قضية الرجل المسن، أول من أثار قضية وفاته أيضا وما واجهها من عراقيل قانونية منعت دفنه حتى الآن، مبينة "أنه مازال في ثلاجة الموتى بمستشفى الفروانية".

وذكرت الناشطة في سلسلة تغريدات في حسابها في "تويتر"، "أنها كانت برفقة نشطاء آخرين تعتني بالرجل المسن بعد مساعدة إحدى الجمعيات الخيرية بتأمين مسكن له، لعدم التمكن من إدخاله دار رعاية المسنين لانتهاء بطاقته الأمنية".

وسردت الناشطة عبير تفاصيل اللحظات الأخيرة للبدون قائلة: "إنه تم إدخاله إلى مستشفى الفروانية يوم السبت الماضي ليتم إبلاغهم بوفاته يوم الأحد، إلا أنه لم يُدفن حتى الآن وتم وضع جثته في ثلاجة الموتى".

وأوضحت الناشطة أنه "تم رفض منحها وبعض المتطوعين تصريحا من إدارة المستشفى لدفنه بسبب بعض الإجراءات القانونية"، مما أثار تفاعل عدد من النشطاء والحقوقيين الذين تعهدوا بمتابعة القضية لإنهاء الإجراءات القانونية بأسرع وقت.

وعادت الناشطة الاجتماعية يوم الثلاثاء "للتأكيد على استكمال كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالمتوفى بعد أيام على وفاته، ليتم التأكد من عدم وجود أقارب له للسماح لهم بدفنه لاحقا".

وذكر بعض النشطاء "أن سبب امتناع المستشفى عن منح المتطوعين تصريحا للدفن هو عدم وجود صفة لهم وللتأكد من عدم وجود أقارب للرجل المتوفى والذين يُعتبرون أولى باستلام الجثمان".

ولم يتبين حتى اللحظة موعد دفن الرجل، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من الجهات الرسمية حول هذه الحادثة وأسباب تأخير دفن المتوفى الذي مضى على وفاته أربعة أيام.

ويطرح نشطاء وحقوقيون بشكل دائم قضية فئة "البدون" الذين تقدَر أعدادهم بأقل من 100 ألف شخص بحسب التقارير الرسمية، للمطالبة بوضع حل جذري لها ولما يعانيه أبناؤها الذين يصرون على أنهم كويتيو الأصل.

ويرى عدد من المتابعين أن بقاء هذه القضية حتى اللحظة دون حل يؤثر في سمعة الكويت دوليا والتي تم منحها لقب "بلد الإنسانية" ومنح أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب "القائد الإنساني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com