دعوة لاستثناء الأطباء البيطريين من حظر التجول في السعودية
دعوة لاستثناء الأطباء البيطريين من حظر التجول في السعوديةدعوة لاستثناء الأطباء البيطريين من حظر التجول في السعودية

دعوة لاستثناء الأطباء البيطريين من حظر التجول في السعودية

دعا نشطاء ومهتمون بحقوق الحيوان في السعودية، إلى استثناء الأطباء البيطريين من قرارات حظر التجول الكلي والجزئي، لمساعدة مربّي الحيوانات بتوفير علاج لحيواناتهم في حالات الضرورة.

وتفرض السعودية حظر تجول في مناطق المملكة، تختلف ساعاته من مدينة لأخرى، بهدف الحد من اختلاط السكان وزيادة احتمالية انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد، الذي يجتاح العالم وتكافح الرياض لإبقائه تحت السيطرة.

وتستثني قرارات حظر التجول التي تكون على مدار 24 ساعة في بعض المدن، بينها الرياض، عدة فئات كالعاملين في القطاع الأمني والصحي والإعلاميين والعاملين في مجال التموين والغذاء وتوصيل الطلبات، لكنها لا تشمل الأطباء البيطريين.

ويقول عدد من مربّي الحيوانات، إن قرارات حظر التجول تثير مخاوفهم على سلامة حيواناتهم فيما لو احتاجت تدخلًا طبيًا بيطريًا في ساعات سريان الحظر الذي تتطلب إجراءات خرقه في حالات الضرورة، التقدم بطلب مسبق وبشكل إلكتروني قد يستغرق بعض الوقت الذي لا تتحمله حالة بعض الحيوانات.

وتتخذ الحملة من موقع تويتر ساحة لها، وهو أوسع مكان افتراضي يجمع السعوديين، وتمتلك غالبية المؤسسات الرسمية، ومعظم المسؤولين الحكوميين حسابات فيه، حيث ينضم مزيدًا من المؤيدين للحملة إلى الوسم "#البيطري_يستثنى_من_الحظر".

ويستند غالبية المشاركين في الحملة الافتراضية، لوجود احتمال تعرض بعض الحيوانات للخطر، إذا بقيت دون تدخل طبي بيطري، فيما يتناقل بعض المغردين قصة قطة نفقت بعد أن فشلت مربيتها في الحصول على موافقة لنقلها إلى عيادة بيطرية، خلال سريان حظر للتجول.

ويقول الطبيب البيطري السعودي، عبدالرحمن الكاظم، في مشاركته بمطالب مربّي الحيوانات باستثنائه وزملائه من حظر التجول، إن "منظمة صحة الحيوان العالمية والرابطة البيطرية العالمية تؤكدان على أن الخدمات البيطرية من الأعمال الأساسية أثناء أزمة #كورونا".

ويقترح الكاظم حلًا في الظروف التي تشهدها المملكة والعالم في زمن كورنا، قائلا إنّ "أربعة حلول للعيادات البيطرية أثناء  #قرار_منع_التجول_٢٤_ساعة، أولا عيادة بيطرية متنقلة، ثانيا تكسي الحيوانات الأليفة لتوفير خدمة نقل الحيوانات من وإلى العيادة، ثالثا، تفعيل خدمة التطبيب عن بعد، رابعا، توصيل الأدوية والمستلزمات الأخرى إلى العملاء".

ولم يصدر تعليق رسمي على المطالب، باستثناء الأطباء البيطريين من حظر التجول حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لكن اللجنة الحكومية المشرفة على متابعة تطورات فيروس "كوفيد 19" الجديد، تحاول تقليل الاختلاط بين السكان لأكبر قدر، لكنها منحت الكثير من القطاعات استثناءً لضمان عدم مواجهة السكان أي عقبات.

ومقارنة بالعديد من الدول، لا تزال الإحصائيات الرسمية المتعلقة بالفيروس منخفضة في السعودية، مع تسجيل إصابة 2605 شخص بالمرض حتى يوم الإثنين، تعافى منهم 551 شخصًا وتوفي 38.

واتخذت السعودية سلسلة إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس سريع العدوى، حيث علقت الدراسة والعمل والعمرة والسفر الداخلي والخارجي وأغلقت المساجد في أرجاء البلاد، التي يعيش فيها أكثر من 30 مليون نسمة بين مواطنين ووافدين أجانب.

وكغيرها من الدول، تضم السعودية الكثير من نشطاء حقوق الحيوان بجانب عدد كبير من مربّيها، سيما القطط والكلاب، بجانب تربية الإبل التي تعد الحيوان الأكثر مكانة في نفوس السعوديين، بوصفها رابطًا مع الماضي الذي يتلاشى مع انتشار مظاهر الحياة الحديثة، فيما تحظر القوانين المحلية الاعتداء على الحيوانات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com