اليمن.. محافظة حضرموت تمنع دخول وتعاطي "القات" بشكل نهائي
أقر محافظ حضرموت اليمنية اللواء فرج البحسني، منع دخول نبتة القات وتعاطيها ومكافحة تهريبها إلى المحافظة، ابتداء من يوم الأحد.
وأكد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن قرار منع القات في حضرموت يعد قرارا نهائيا ولا رجعة عنه، وليس له علاقة بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح البحسني أنه "من ضمن القرار، الذي حظي بتأييد العديد من المواطنين، تم رصد مكافآت مالية لكل من يدل أو يبلغ عن أي مهرب أو متعاطٍ للقات في أرجاء المحافظة كافة، بما فيها الساحل والوادي".
ويتميز سكان حضرموت، بأن كثيرا منهم لا يتعاطون القات، بل إن العديد من مشايخها يحرمون تعاطيه ويرون فيه إهدارا للصحة والمال بعكس باقي المحافظات اليمنية، التي ينتشر فيها تعاطي النبتة اليمنية الشهيرة.
وكانت حضرموت أولى المحافظات اليمنية، التي أخرجت أسواق بيع القات خارج المدن، وحددت أماكن بيعها في ضواحيها كما هو الحال مع مدينة المكلا، وهو الأمر الذي سيساعد في نجاح تطبيق قرار المنع وبنسبة كبيرة.
ويرى كثير من الناشطين اليمنيين أن قرار البحسني "جيد" وقابل للتطبيق في حضرموت، التي يعرف عن سكانها عدم إدمانهم لتعاطي القات، ولم تستطع التقلبات السياسية والاجتماعية خلال العقود الماضية في المحافظة، تغيير العادات "الحضرمية".
فيما يرى آخرون أن قرار المنع قد ينجح في مدن ساحل حضرموت، لكنه ربما لا يجد استجابة كبيرة في مدن ومناطق الوادي، التي ينتشر بها جنود ومواطنون يمنيون من محافظات أخرى لاسيما الشمالية منها، وهو ما قد يعقد أو يحد من تطبيق القرار بشكل كامل.
ويقول سالم ثابث العولقي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي على حسابه في "تويتر": "بالتوفيق يا أبو سالمين (البحسني)، وعدم تنفيذ السلطات في وادي حضرموت للقرار سيؤكد أن الوادي محتل وقراره بيد عصابة شمالية لا تحترم حضرموت ومحافظها وسكانها وإن شعارات الأقاليم مجرد كذبة كبرى".
بينما قال الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "قرار محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني منع القات نهائياً قرار شجاع سيضع حضرموت في مواجهة مفتوحة مع رؤوس الفساد اليمنية المستفيدة من تلويث الناس بنبتة اليمنيين الخبيثة".
ومنذُ أكثر من أسبوع، اتخذت الأجهزة الأمنية في عدن قرارا مماثلا، وبالرغم من تطبيقه بشكل محدود ومؤقت في كل من عدن ولحج، إلا أن المواطنين تزاحموا وبشكل كبير جدا ولافت في مناطق العند وردفان ولحج والضالع لشراء القات وإدخاله إلى عدن، وهو ما دفع بالأجهزة الأمنية إلى السماح بدخوله مجددًا إلى عدن على أن يباع في أماكن مستحدثة مع استمرار إغلاق أسواق بيعه المنتشرة في المدن.
