عائلات كويتية تعتذر عن تلقي التعازي وتكتفي بالاتصال بسبب كورونا
عائلات كويتية تعتذر عن تلقي التعازي وتكتفي بالاتصال بسبب كوروناعائلات كويتية تعتذر عن تلقي التعازي وتكتفي بالاتصال بسبب كورونا

عائلات كويتية تعتذر عن تلقي التعازي وتكتفي بالاتصال بسبب كورونا

اعتادت العائلات الكويتية على استقبال مئات وربما آلاف المعزين في حالات الوفاة السابقة، لكنَ هذه الصورة تغيَرت مؤخرًا، عقب اقتحام فيروس كورونا (كوفيد 19) المجتمع الخليجي الملتزم بعاداته وإصابة مئات من أفراده بالفيروس المستجد، وخضوع الآلاف للحجر في محاولة للسيطرة على الوضع الصحي في البلاد.

ولم يتغير مشهد التجمعات الكبيرة في صالات العزاء، إلا بعد التدخل الرسمي لمنع التجمعات، وإغلاق الصالات التي كانت تكتظ بالمعزين، واقتصار التشييع على أقارب المتوفى وتحديد ساعات معينة للدفن، خشية من انتشار المرض الذي فتك بالعديد من الدول التي شهدت آلاف الوفيات خلال أيام قليلة.

وتعددت الحالات التي أكدت التزامها بالإجراءات الرسمية بشأن العزاء، ليعلن يوم أمس الإثنين خالد صالح الصويلح، رئيس الجمعية التربوية وعضو الاتحاد الوطني لطلبة الكويت سابقًا، عن وفاة جده ودفنه والاعتذار عن استقبال المعزين، امتثالًا لقرارات مجلس الوزراء حرصًا على السلامة العامة.

ولم يقتصر الأمر عند عائلة الصويلح، إنما سبقتهم بأيام قليلة عائلة الطبيب والسياسي صلاح العتيقي، الذي توفي قبل عدة أيام، ليعلن أبناؤه على الفور اعتذارهم عن استقبال المعزين، وإعلانهم تلقي الاتصال فقط لتقديم العزاء، تجنبًا للخطورة التي قد تجلبها تجمعات العزاء.

ولم تكن هذه الحالات الوحيدة لإلغاء تجمعات العزاء في البلد الذي أبدى سكانه التزامًا بنسبة كبيرة بالإجراءات الاحترازية، خوفًا من تفشي الفيروس، وعدم التمكن من السيطرة عليه، وتجنبًا للمساءلة القانونية التي يخضع لها مخالفو الإجراءات الاحترازية.

وكانت التعازي في الكويت تقوم على نطاق واسع، وتشهد حضورًا لافتًا، فضلًا عن مشاركة مسؤولين وشخصيات بارزة في البلاد، ومن بينها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي اعتاد مشاركة بعض العائلات أتراحهم، بالرغم من تقدمه في العمر.

وفي الوقت الذي أكدت فيه السلطات الرسمية على منع التجمعات كافة والاختلاط، ومن ضمنها الصلوات في المساجد وإغلاق صالات العزاء، فقد أيّد عدد من الدعاة في الكويت هذه الإجراءات، داعين السكان جميعًا للالتزام بها، لموافقتها للشريعة الإسلامية بحفظ النفس من الضرر المؤكد في حال الاختلاط والتجمع.

وتعتبر الكويت من الدول المحافظة على كثير من العادات والتقاليد الاجتماعية والالتزام بها، بالرغم من مظاهر التطور والحداثة التي وصلت إليها، قبل أن يجتاحها الفيروس كغيرها من الدول، ويصيب قرابة 300 شخص، لتختفي بذلك معظم العادات والتقاليد، ويبدأ السكان بالاعتياد على أجواء جديدة فرضتها عليهم الظروف الصحية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com