طوابير الخبز والرواتب تناقض إجراءات مكافحة "كورونا" في سوريا (فيديو وصور)
طوابير الخبز والرواتب تناقض إجراءات مكافحة "كورونا" في سوريا (فيديو وصور)طوابير الخبز والرواتب تناقض إجراءات مكافحة "كورونا" في سوريا (فيديو وصور)

طوابير الخبز والرواتب تناقض إجراءات مكافحة "كورونا" في سوريا (فيديو وصور)

شهدت معظم المدن السورية ازدحاما شديدا أمام صرافات الرواتب الآلية رغم الإجراءات الوقائية الصارمة التي اتخذتها السلطات السورية لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وأظهرت صور نشرتها حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعات كثيفة أمام الصرافات الآلية، في مشهد يناقض الدعوات الرسمية المطالبة بضرورة الحجر المنزلي وتجنب التجمعات.

وقالت الصفحات إن "صور الكتل البشرية، التي تتزاحم للحصول على الراتب الشهري، التقطت في دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا وغيرها من المدن الخاضعة للسلطات السورية".

كما نقلت بعض الصفحات شهادات لموظفين سوريين عن "الفوضى التي تشهدها أقسام المحاسبة في الدوائر والمؤسسات الرسمية التي لا تلتزم بدورها بإجراءات الوقاية، فهي لا تأبه من جانبها بتنسيق وتنظيم الدور للموظفين من أجل استلام رواتبهم"، بحسب تلك الصفحات.

ورأى بعض الموظفين أن "قرار تسليم الرواتب الذي حصرته الحكومة السورية بيومي السبت والأحد حتى الساعة 12 ظهرا لم يكن صائبا، لأنه سيؤدي إلى تجمع المواطنين في طوابير لانتظار أدوارهم، دون الالتزام بترك مسافات أمان بينهم".

ولم تقتصر التجمعات على استلام الرواتب، بل نشرت بعض الصفحات السورية صورا لحشود من المواطنين وهم يتهافتون للحصول على الخبز.

وأظهرت بعض الصور، التي قالت الصفحات إنها لأحد أحياء دمشق، تجمعات لمواطنين وهم يتدافعون للوصول إلى سيارة توزع الخبز.

في هذه الأثناء، قالت وزارة الصحة السورية، الأحد، إن امرأة توفيت فور دخولها إلى المستشفى وتبين بعد إجراء الاختبار أنها تحمل فيروس كورونا، دون أن تورد تفاصيل إضافية.

وكانت سوريا قد سجلت 10 حالات إصابة بفيروس كورونا، حتى الآن، وسط شكوك من منظمات إنسانية تقول إن الأرقام الحقيقية تفوق ما هو معلن، لكن السلطات تتكتم على الأمر.

وكانت السلطات السورية قد منعت بدءا من يوم الأحد، السفر بين المدن والمحافظات في إطار تشديد الإجراءات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويأتي حظر السفر بعد فرض حظر تجول هذا الأسبوع من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحا، وبعد أن أوقفت البلاد رحلاتها الجوية وأمرت بإغلاق الجامعات والمدارس والمعاهد ومعظم الشركات.

وعبرت الوكالات الإنسانية عن قلقها العميق إزاء احتمال تفشي فيروس كورونا في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك سيكون كارثيا في ظل نظام صحي هش، تعرض للتدمير جراء تسع سنوات من الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com