تدعى شهد العمري.. تعاطف واسع مع فتاة استنجدت من تعنيف عائلتها بالسعودية
حظيت فتاة سعودية بتعاطف واسع من قبل عدد كبير من مواطنيها، الثلاثاء، بعد أن استنجدت عبر تويتر من تعرضها للتعنيف من قبل عائلتها، وذلك في حادثة عنف أسري جديدة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت مكانا حافلا بقصص مماثلة.
وتداول مغردون سعوديون من الجنسين، صورا لتغريدات منسوبة للفتاة وتدعى شهد جزاء العمري، تشرح فيها معاناتها مع عائلتها التي تقيم في المدينة المنورة.
وفي تلك التغريدات، التي يقول مغردون سعوديون إنها حُذفت من حسابها فيما بعد، تقول العمري إنها تعرضت للضرب والحرق والإهانات، بجانب حبسها وسحب بطاقتها الشخصية وبطاقة البنك الخاصة بها؛ بسبب قرار اتخذته، لم تظهر طبيعته في التغريدات المتداولة.
ووفق التغريدات المنسوبة للعمري، التي لا يعرف كم عمرها، فإنها لجأت لقسم شرطة قباء في المدينة المنورة، كما أعلن مركز بلاغات العنف الأسري أنه يتابع حالتها، دون أن يتضح مكان تواجدها.
وحث مغردون سعوديون، في هاشتاج تحت مسمى (#وين_شهد_جزاء_العمري)، الجهات المسؤولة عن توفير حماية للمعنفات، والتدخل لحماية شهد التي تقول مغردات إنهن زاملنها في مراحل دراسية، ووصفنها بالمتفوقة وذات السلوك الحسن.
وتساءل المحامي السعودي البارز، عبدالرحمن اللاحم، في تغريدة، عن مصير الفتاة قبل أن يرد مركز بلاغات العنف الأسري الحكومي بالقول: "أخي الكريم.. نطمئنك بأنه تم استلام الحالة، وجارٍ العمل على إتمام الإجراءات اللازمة، شاكرين لك حرصك".
وفي السعودية مراكز حكومية توضع فيها النساء اللاتي يواجهن تعنيفا من أسرهن، لكن الجدل حول حوادث التعنيف في البلاد ساخن في كثير من الأحيان بين السعوديين المنقسمين بين من يطالب بعدم منح الفتيات سلطة الاستقلال عن ذويهن في القرارات أو السكن، لا بل يدعون لتقوية سلطة العائلة على بناتها، وبين من يطالب بنزع تلك السلطة ومعاقبة المعنفين، وتحسين شروط الإقامة في مراكز الحماية.
