اختفاء غامض للمحامي الكويتي هاني حسين

أعلن نجلا المحامي الكويتي هاني حسين، عن اختفاء والدهما في ظروف غامضة منذ يوم أمس الأربعاء.

وكان حسين هاني، نجل المحامي، قد أعاد نشر تغريدات عدة للناشط الحقوقي أنور الرشيد، عبر حسابه في "تويتر" تكشف بعض التفاصيل عن اختفاء والده.

وأوضح "الرشيد" نيابة عن عائلة المحامي، أنه "خرج ظهر الأربعاء، حيث كان آخر اتصال بينه وبين عائلته في الواحدة ظهرا، وأبلغهم أنه سيمر بالجمعية ويأتيهم بالغداء، وبعدها لم يظهر مجددا".

وناشد أنور الرشيد جمعية المحامين الكويتية، التحرك في حادثة اختفاء المحامي هاني، كما ناشد من يملك أي معلومات عن الواقعة إبلاغه.

بدوره، ناشد نجل المحامي إبلاغهم بأي معلومات عن والده.

وكشف أن "هذه المرة الأولى التي يختفي فيها والده بهذه الطريقة، رغم أنه اختفى مرتين سابقا في 2016 و2017، بذات الطريقة، لكن في هذه المرة لم يتم الوصول لأي خيط بشأن اختفائه".

ورغم تصريح نجل المحامي عن حوادث اختفاء سابقة لوالده، إلا أنه لم يحدد طبيعتها أو أسبابها.

وقبل عدة ساعات، أكد حسين هاني اتخاذه كافة الإجراءات القانونية للوصول إلى والده، بعد مرور يوم كامل على اختفائه.

بدوره، أكد شخص يدعى جواد هاني أنه نجل المحامي أيضا، مبينا أنه "قدم يوم أمس بلاغا بفقدان والده، الذي كان قد غادر محكمة الرقعي عائدا إلى المنزل، ثم اختفى".

وطالب محامون السلطات المعنية بالتوضيح بشأن حادثة الاختفاء، وفيما إذا كان اختفاؤه يرجع إلى إلقاء القبض عليه من وزارة الداخلية.

وكشفت المحامية سناء الشمري أن أحد الزملاء أبلغها أنه أثناء اتصاله بالمحامي المختفي سمع صوت دورية، حيث أخبره المحامي هاني أنه سيعاود الاتصال به، ثم سمع صوت شخص آخر يطالبه بإغلاق الهاتف.

ورغم مناشدات محامين وذوي المحامي هاني حسين، لم يصدر إلى هذه اللحظة أي توضيح رسمي من قبل الجهات المعنية، كما لم تعلق جمعية المحامين الكويتية على الواقعة.

وكان المحامي هاني حسين قد خرج قبل يومين في مقطع فيديو له، يشكك في مصداقية مناقشة قرار العفو الشامل، كما أثار غضبا كويتيا قبل نحو 3 أسابيع، بعد تداول تسجيل صوتي قيل إنه يعود له ومن غير المعروف إن كان حديثا أم لا، اتُهم بسببه بالإساءة لقبائل الكويت وبناتها.

يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى لاختفاء محامٍ كويتي، فسبق أن أثارت قضية اختفاء سعود الهلفي، الرأي العام، بعد أن تبين اختطافه من قبل 4 مصريين بتحريض من محامٍ كويتي، وتعذيبه على مدار 3 أيام متواصلة، قبل أن يتم اكتشاف الحادثة من قبل رجال الأمن عند حاجز أمني.