دراسة: تناقص أعداد المتدينين مقابل الملحدين في تركيا خلال 10 سنوات
دراسة: تناقص أعداد المتدينين مقابل الملحدين في تركيا خلال 10 سنواتدراسة: تناقص أعداد المتدينين مقابل الملحدين في تركيا خلال 10 سنوات

دراسة: تناقص أعداد المتدينين مقابل الملحدين في تركيا خلال 10 سنوات

أظهرت دراسة حديثة "ارتفاع أعداد المصنفين لأنفسهم على أنهم ملحدون في تركيا من 1 % إلى 4 % في 10 سنوات، فيما انخفض عدد المحجبات من 57-58 إلى 50 %، وفق ما كشف رئيس شركة كوندا للأبحاث "بكر آغردر" في تركيا.

وناقش المدير العام لشركة "كوندا" للأبحاث، خلال مشاركته في برنامج "لغة الأعداد" على قناة "تي 24" نتائج الأبحاث المتعلقة بالشباب خلال السنوات العشر الأخيرة، وفق موقع توكنماز خبر التركي.

وشارك البرنامج معطيات تشير إلى انخفاض نسبة الشباب الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم "محافظون تقليديون" من 45 في المئة إلى 43 %، بينما انخفضت نسبة من يعرّفون أنفسهم بأنهم "محافظون متدينون" من 25 في % إلى 15 %، فيما ارتفعت نسبة من يعرّفون أنفسهم بأنهم "حداثيون" من 29 % إلى 42 %.

وذكر بكر آغردر أنه تتم مناقشة هذا التغيير على أنه انحسار أو ضعف المعتقد الديني في المجتمع المحافظ، لكن المسألة الحقيقية -على حد قوله- هي التمدن والتوسع الحضري، مشيرًا إلى أن نسب الشباب الذين يصفون أنفسهم بأنهم "حداثيون" قد أصبحت أكبر من ذي قبل.

وقال إن"تركيا داخل ممارسات حضرية متأخرة، والشباب هم الأكثر تأثرًا بذلك، لأن الشباب في السينما أو المسرح أو الشارع"، فيما ارتفعت معدلات القراءة، حيث إن هذا التغيير الملموس يغير حياتهم الفكرية أيضًا، فهنالك تغييرات إيجابية في المعتقدات والهويات والتوجهات الجنسية".

وتابع: لذلك فإن كل جهود ومساعي حزب العدالة والتنمية أو الحكومة لتنشئة جيل متدين تبقى أمامنا مجرد محاولة هندسة سياسية".

كما أوضح آغردر أن النشاطات والممارسات اليومية للشباب الذين يعرّفون عن أنفسهم بأنهم متدينون قد تغيرت خلال سنوات.

وأضاف:"انخفضت أعداد الشباب الملتزمين بالصيام من 74 % إلى 58 %، وتراجعت نسبة القائلين "أؤدي الصلاة بانتظام" من 27 إلى 24 %. كما أنهم يتزوجون متأخرين، فيما تتكاثر أعداد الذين يعيشون وحيدين، وفي المستوى الإيماني تتناقص أعداد القائلين:"أنا متدين".

 وبيّن أن"تصورات العيب - الحرام الموجودة في البلدات غير موجودة في المدن الكبرى"، فهم "لا يستطيعون ممارسات الحياة اليومية في المدن الكبرى (الحواضر)، فمن غير السهل تخصيص وقت للعبادة بنفس السهولة التي يجدونها في البلدات".

واعتبر الباحث أن"غالبية المراجع الأخلاقية والثقافية في المدن الكبرى لم تعد دينية، ولا يعمل ضغط الحي أو الجوار في المدن الكبرى نفس تصورات العيب والحرام الموجودة في البلدات غير موجودة في المدن الكبرى"، لافتًا إلى أن جيل الشباب في تركيا مختلف عن الجيل السابق.

وقال:"وُلد هؤلاء الناس خلال فترة زمنية تغيرت فيها جميع إيقاعات الحياة بفعل تضخم المدن والتكنولوجيا على حد سواء، فنحن جميعًا وُلدنا لثقافة متجانسة لكن بناتي وُلدن في إسطنبول، ووُلدن للتكنولوجيا مباشرة، لذلك تعاريفهم للكثير من الموضوعات تكون مختلفة، هم داخل حياة متشعبة بشكل أكبر يفعلون الكثير من الأشياء معًا في وقت واحد، وتختلف لديهم طرق اكتساب المعرفة وطرق نقل الخبرات، لذلك هم في مكان مختلف عن الأجيال السابقة بتنسيق علاقاتهم وأشكالها الأخلاقية والثقافية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com