السعودية تستعين بداعيات "وسطيات" لنشر تفسيرات معتدلة للدين الإسلامي
السعودية تستعين بداعيات "وسطيات" لنشر تفسيرات معتدلة للدين الإسلاميالسعودية تستعين بداعيات "وسطيات" لنشر تفسيرات معتدلة للدين الإسلامي

السعودية تستعين بداعيات "وسطيات" لنشر تفسيرات معتدلة للدين الإسلامي

استعانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، بعدد من الداعيات الأكاديميات المعروفات في البلاد، لتقديم سلسلة محاضرات فكرية في المساجد أمام جمهور من النساء، في خطة تستهدف نشر منهج وسطي معتدل للإسلام في المجتمع.

وعلى مدار نحو 10 أيام، قدمت الداعيات المشاركات في الملتقى العلمي النسائي الذي أطلقته الوزارة تحت عنوان "أمن وأمان"، محاضرات فكرية وصل مجموع عدد الحضور فيها إلى آلاف النساء من مختلف شرائح المجتمع.

وأقيمت جميع المحاضرات بعد صلاة المغرب في مساجد مدينة الرياض، وهي جزء من برامج وزارة الشؤون الإسلامية في المجال الفكري التي تنفذها في مختلف مناطق المملكة، ويتم الاعتماد فيها على جيل جديد من الداعيات.

وتدور مواضيع المحاضرات، حول قضايا فكرية في الشريعة الإسلامية، كأهمية الحفاظ على الأمن، وتبني المنهج المعتدل للإسلام، ودور المرأة في حماية أسرتها مما يُطلق عليه "الغزو الفكري" و"الأفكار المتطرفة".

وقدمت الداعية هيفاء الرشيد، أولى محاضرات الملتقى في جامع الملك خالد بحي أم الحمام بوسط مدينة الرياض، وحملت عنوان "الوسطية أمن وأمان"، فيما اختتمت الداعية إيمان الشلفان آخر محاضرات الملتقى بجامع الراجحي في حي الرفيعة بالعاصمة، وقد حملت عنوان "حرمة الدماء والأعراض وخطورة التعرض لهما".

وفي محاضرة حملت عنوان "مزالق الأمن الفكري" ألقيت في جامع عثمان بن عفان بحي الوادي في الرياض ضمن الملتقى، أشارت الداعية شفاء الحمدان، إن ضمان تبني جميع أفراد الأسرة لفكر معتدل يرتبط بتلقيهم معلومات صحيحة عن العقيدة الدينية في ظل وجود تحديات تتمثل بتعدد مصادر المعلومات عبر شبكة الإنترنت بشكل عام ومواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص.

وشاركت في الملتقى أيضًا، الداعية منيرة بنت عبدالعزيز آل الشيخ بمحاضرة حملت عنوان "أثر العقيدة على الأمن" بجامع الراجحي بحي الجزيرة، والداعية الدكتورة نبيلة الحليبة بمحاضرة بعنوان "المرأة ودورها في تعزيز الأمن" في جامع دار العلوم بحي الفلاح، والداعية لمياء القزلان بمحاضرة بعنوان "الاجتماع أصل وقوة" في جامع المهنا في حي المنار.

كما قدمت الداعية مزنة الحضيف محاضرة بعنوان "أبناؤنا والغزو الفكري" بجامع المهيني بحي العارض شمال الرياض؛ فيما ألقت الداعية جيهان السراج محاضرة بعنوان "الأمن مسؤولية من؟" بجامع العزيزية بجنوب الرياض.

ويصف القائمون على الملتقى، الداعيات المشاركات فيه، بأنهن من "المعتدلات الثقات صاحبات المنهج المعتدل السويّ".

ويقول وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ إن وزارته تقوم بالتوجه للمرأة توجهًا كاملًا؛ وذلك بإتاحة الفرصة لها بتوعية بنات جنسها، والحرص على أن تكون البيوت عامرة بالاعتدال والوسطية، ونشر الرحمة والتراحم بين أفراد المجتمع.

وأضاف الوزير الذي كان يتحدث في تصريحات تلفزيونية قبل انطلاق الملتقى، إن المحاضرات ستسهم في بناء الأسرة بشكل قوي وسليم بجانب نشر الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف بأنواعه وإشاعة التسامح بين الناس.

وتستعد الوزارة في الفترة المقبلة، لضم عدد من النساء للعمل في إداراتها المختلفة، سواء الدعوة والاستشارات القانونية والتقنية ومراقبات في الجهات التي تشرف عليها الوزارة كالجمعيات والأقسام النسائية في المساجد.

وتقول الوزارة، إن لديها قاعدة بيانات لكثير من الداعيات، وتحرص على اختيار الداعيات "صاحبات المنهج الوسطي المعتدل والبُعد عمن يُثرن أفكار الغلو والتطرف والتهييج، ونشر الروح السوداوية بين فئات المجتمع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com