بعد توقفها عامًا.. قناة "بداية" السعودية تتمسك بمنع ظهور النساء عبر شاشتها
خالفت "قناة بداية" السعودية الخاصة بعض التوقعات بعودتها للبث مجددًا بحلة جديدة تتضمن السماح للنساء بالظهور عبر شاشتها، حيث ظهر فريق من الرجال فقط عبر بثها الجديد كما هو معهود عن القناة المصنفة في قائمة القنوات المحافظة.
وعادت "بداية" مساء الثلاثاء للبث مجددًا بعد نحو عام ونصف العام من التوقف الإلزامي بقرار من وزارة الإعلام السعودية، كإجراء عقابي بعد انتقادات لاذعة طالت القائمين على القناة؛ بسبب إبلاغهم أحد المتسابقين في برامج بوفاة والده على الهواء مباشرة.
ومنذ إغلاق "بداية" في أبريل/نيسان 2018، شهدت السعودية تغييرات عديدة مسّت مختلف جوانب الحياة في البلاد، سيما الاجتماعية والثقافية منها، وكانت النساء عنوانًا لذلك التغيير الذي أتاح لهن المشاركة بشكل أكبر في الحياة العامة.
وكان بعض السعوديين يعتقدون أن تلك التغييرات في الحياة العامة للمملكة المحافظة ستلقي بظلالها على "بداية" عند عودتها، وهو ما أشاروا إليه في نقاشات واسعة سبقت عودة القناة للبث مجددًا.
لكن التغييرات التي لمسها جمهور القناة بحلتها الجديدة اقتصرت على الأمور الفنية وطريقة العرض والديكورات، حيث ظل المتسابقون في برنامج القناة "زد رصيدك" المهيمن على ساعات بثها من الرجال فقط، والشأن ذاته مع فريق العمل الفني والإداري.
وظهر عدد كبير من العاملين في "بداية"، في يومها الأول، بمن فيهم مالك القناة عبدالعزيز العريفي، دون ظهور أي امرأة معهم، في تمسك بنهج القناة بمنع النساء من الظهور عبر شاشتها طوال سنوات بثها السابقة، رغم كونهن يشكلن القسم الأكبر من جمهور "بداية".
ولمع نجم قناة "بداية" منذ حوالي 10 سنوات، إذ يشارك متسابقون رجال فقط من مختلف دول الخليج العربي في برنامجها، ويتخذ البرنامج من الإنشاد الديني للمتسابقين بديلًا لفقرات الغناء.
ويكسب المتسابقون نقاطًا تؤهلهم للفوز بجوائز البرنامج الذي يمتد على مدى أشهر، من خلال بضع مسابقات وفقرات متنوعة، تقوم على معلومات عامة لا يغيب عنها الطابع الديني، فيما يعد القسم الأكبر من ضيوف البرنامج من الدعاة ورجال الدين المشاهير الذين يلتقون بالمشاركين ويوجهون النصح لهم.
