"لست فاسقة".. سائقة تاكسي سعودية تروي معاناتها مع الزبائن (فيديو)
"لست فاسقة".. سائقة تاكسي سعودية تروي معاناتها مع الزبائن (فيديو)"لست فاسقة".. سائقة تاكسي سعودية تروي معاناتها مع الزبائن (فيديو)

"لست فاسقة".. سائقة تاكسي سعودية تروي معاناتها مع الزبائن (فيديو)

منذ أن بدأت السعوديات قيادة السيارات في شوارع المملكة منتصف العام الماضي لأول مرة في تاريخ البلاد، انضمت كثيرات منهن للعمل في توصيل الركاب عبر تطبيقات الهاتف الجوال، غير أنّ قليلات يروين تجاربهن مع المهنة الجديدة.

"مو فاسقة"، هو لقب لشابة تزعم أنها سعودية وتعمل في توصيل الركاب عبر تطبيق "أوبر" لسيارات الأجرة، وقد استوحت لقبها الغريب هذا من توصيف بعض ركابها وراكباتها لها، على حد قولها.

واختارت الشابة أن تروي معاناتها مع بعض الركاب في تجربتها الجديدة في العمل بمهنة يُطلق عليها بعض السعوديين اسم "الكدادة"، وظلت حكرًا على الرجال لعقود طويلة قبل أن تقتحمها النساء، وينقلن للعلن تجاربهن الإيجابية مع الركاب والمجتمع، على عكس التجربة الحديثة هنا.

وعبر تغريدة واحدة بحساب في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عرفت فيها الشابة بنفسها، وكشفت عن كون كثير من زبائنها من الجنسين، يعاودون الاتصال بها بعد توصيلها لهم، لينتقدوها بشدة، بما في ذلك السب والشتم.

تقول سائقة "أوبر"، إنها بنت بدوية، وتعمل في توصيل الركاب منذ حصولها على رخصة قيادة، وتقوم بتوصيل ركاب من الجنسين، لكنها تسمع منهم في محادثات خاصة هم من يبدؤها كلمات مثل "فاسقه وخارجة عن التربية".

وأوردت الشابة صورة لمحادثة جرت عبر تطبيق "واتس أب"، ينتقد فيها المرسل عملها وتبرجها كما يقول، قبل أن يشتمها وترد هي عليه بطبيعة الحال.

تجربة السائقة السعودية التي اكتفت بلقبها الذي يعني أنها ليست فاسقة أو مخالفة للشريعة الإسلامية، أثارت ردود فعل واسعة في المجتمع السعودي المحافظ، إذ نالت الكثير من الدعم والتعاطف من مواطنيها من الجنسين، في مؤشر على أن للانفتاح الذي تعيشه البلاد حاليًا كثير من المؤيدين.

دعا كثيرون، ممن قرأوا تجربة الشابة السعودية مع توصيل الركاب، مواطنتهم لإبلاغ الجهات الأمنية عن الأشخاص الذين يسيئون لها عبر تطبيق "كلنا أمن" التابع لوزارة الداخلية، والذي يتيح الإبلاغ وإرفاق ما يتوفر من أدلة كالصور ومقاطع الفيديو عبر الهاتف.

كما دعا متعاطفون كثر آخرون، مواطنتهم لتجاهل تلك الرسائل والانتقادات والشتائم التي تحتويها، وطلبوا منها مواصلة العمل وعدم الانشغال بأي عوائق تعترض عملها.

ولم يغب بالطبع من انتقد عملها في مهنة توصيل الركاب، فيما حضر فريق رابع، وشكك بروايتها، وفي كونها تتعرض لمضايقات وشتائم من الركاب بعد توصيلهم.

وشركة "أوبر" ردت على تغريدة سائقتها "مو فاسقة"، وقالت "يؤسفنا السماع عن تعرضكِ لمثل هذه المواقف، نحن نفخر بوجودكِ كسائقة شريكة في أوبر، ونأخذ مثل هذه الأمور على محمل الجد، نرجو منكِ فقط تزويدنا برقم الهاتف المرتبط بحسابكِ ومزيد من التفاصيل حول المواقف التي تعرضتِ لها والمشاوير المقصودة في رسالة خاصة؛ حتى نتمكن من تقديم المساعدة اللازمة".

وتضاف هذه التجربة، رغم ما فيها من سلبيات، لتجارب مئات السعوديات اللاتي يعملن في توصيل الركاب عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وتطمح الشركات المشغلة لهن أن يصل عددهن في المستقبل القريب لعشرات الآلاف.

وتختلف تجربة صاحبة لقب "مو فاسقة" التي لا يمكن لـ"إرم نيوز" التثبت من صحتها، عن تجربة أخريات روينها للعلن، وبعضهن تحدثن لوكالات أنباء عالمية، وقلن كيف أن غالبية من يطلبونهن للتوصيل، يدعمونهن في المهنة الجديدة.

والسماح للسعوديات بقيادة السيارات، هو واحد من سلسلة إجراءات رسمية أزالت القيود التي كانت تعترض مشاركة النساء في الحياة العامة، فيما يزيد مع الانفتاح الذي تشهده البلاد، عدد السعوديين الذين يتقبلون التغييرات الاجتماعية التي لم يعتادوا عليها من قبل، ويبدو أن بعضهم سيحتاج لوقت أطول قبل أن يعتاد على المجتمع السعودي بحلته الجديدة التي يتقاسم فيها النساء والرجال المشهد العام مناصفة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com