اليمن.. العرسان الجدد يحيُون التراث اليمني القديم (صور)
اليمن.. العرسان الجدد يحيُون التراث اليمني القديم (صور)اليمن.. العرسان الجدد يحيُون التراث اليمني القديم (صور)

اليمن.. العرسان الجدد يحيُون التراث اليمني القديم (صور)

يضع "أحمد المنتصر" اللمسات الأخيرة للملابس التراثية التي ارتداها للتو شاب مقبل على الزواج، في إحدى محال تصوير العرسان التي انتشرت في صنعاء، مستخدمًا خبرة سنوات في مساعدة المقبلين على الزواج في الظهور بشكل لائق وهم يرتدون الملابس التراثية اليمنية القديمة، في الصور التي يتم التقاطها لتكون واجهة دعوات الزفاف أو في جدران منازلهم.

ويقول منتصرلـ "إرم نيوز" إن "هذا العمل يحتاج إلى التركيز على تفاصيل الزي واستخدام الإكسسوارات المناسبة لكل ثوب".

ويتابع قائلًا إن "المقبلين على الزواج وفئات كثيرة من أبناء المجتمع سواء في المدينة أو الأرياف، يحرصون على أن تتزين مجالسهم بصورهم وهم يرتدون الزي اليمني القديم، وأن تضع صورهم في دعوات الزفاف وهم بالملابس التراثية".

وتتنوع الملابس التي يحرص المقبلون على الزواج ارتداءها، فبين الملابس الصنعانية التقليدية والملابس التراثية القديمة، تأتي ملابس المناطق الوسطى والشمالية.

ويضيف المنتصر" "هذه الملابس تحظى بشعبية كبيرة وسط فئة الشباب رغم الكم الكبير من التطوير في الملابس التي ظهرت خلال العشرين من السنوات الماضية في حياة اليمنيين.

اليمن في مكان واحد

لا يتوقف التراث اليمني على الملابس، بل يتعداها إلى تزيين جدران تلك المحال بمجسمات ورسوم تراثية ومعمارية يمنية متنوعة، لتحضر هنا صنعاء وحضرموت وعدن بمعالمها التاريخية والمعمارية.

ويرى عبدالله صالح الإنسي وهو شاب مقبل على الزواج، أن هذه الأماكن على صغرها فضاء واسع يقدم اليمن الجميل إلى العالم.

ويقول الإنسي موضحًا: "من خلال المجسمات الصغيرة اختزلت كل اليمن في مكان واحد، وهذا يعكس ثراء اليمن بالتراث والتنوع الثقافي والمعماري".

ويشير الشاب اليمني إلى أن الصور التي تكون في واجهة دعوات الزفاف والعريس يرتدي الملابس التقليدية، ظاهرة إيجابية حتى بات ارتداء الملابس التقليدية القديمة مرتبطًا بالأعراس والأفراح بشكل كبير.

حنين للماضي

الباحث الاجتماعي عبدالله الدفعي قال في حديث لـ "إرم نيوز" إن ظاهرة ارتداء العرسان الملابس التراثية والتصوير في موقع بها مجسمات تراثية، تكشف ارتباط اليمنيّين بالتاريخ وحنينهم إلى الماضي بفعل المتغيرات السياسية والمجتمعية التي تحدث في البلد.

ويشير الباحث إلى أن الظاهرة قد تمتد لتكون سلوكًا مجتمعيًا قائمًا يتكشف في المناسبات ويتوسع إلى كل مظاهر الحياة اليومية، مؤكدًا أن احتفاظ المجتمع اليمني بتفاصيله المناطقية التي تظهر من خلال الملابس قد تساهم في زيادة انقسام المجتمع لتكون واحدة من الظواهر التي أظهرتها الحرب إلى السطح.

التخوف الذي يبديه الباحث الدفعي من هذ الظاهرة ليس موجودًا لدى "حسام الصلوي"، الذي يملك محلًا لتصوير العرسان في شارع الزبيري بصنعاء، بل يعتبرها ظاهرة إيجابية أعادت إحياء التراث اليمني الذي كان على شفير الانهيار.

ويوضح الصلوي: "في هذه الأماكن يعود المقبلون على الزواج إلى جذورهم وتقاليدهم التي عاشوا طويلًا في كنفها، ويحرصون أن تكون الصور وهم في كامل أناقتهم بملابس وسيوف الأجداد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com