"الشارع يقرأ".. مبادرة شبابية تونسية لافتة تنتقل إلى العالم العربي‎
"الشارع يقرأ".. مبادرة شبابية تونسية لافتة تنتقل إلى العالم العربي‎"الشارع يقرأ".. مبادرة شبابية تونسية لافتة تنتقل إلى العالم العربي‎

"الشارع يقرأ".. مبادرة شبابية تونسية لافتة تنتقل إلى العالم العربي‎

تستعد تونس العاصمة، لاحتضان تظاهرة "الشارع يقرأ" يوم 7 يوليو الجاري، وهي تظاهرة تهدف إلى نشر ثقافة القراءة والتشجيع على المطالعة، وبمبادرة من شاب تونسي يُدعى فؤاد بالضياف.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه الإحصاءات تدني معدل القراءة لدى التونسيين، يحاول الشاب التونسي "فؤاد بالضياف" تشجيع الشباب على التمسّك بالكتاب كوسيلة للارتقاء والتطور.

وقال الشاب الثلاثيني فؤاد بالضياف، خلال حديثه مع "إرم نيوز"، إنه بدأ مشروعه الثقافي "تونس تقرأ" بإنشاء صفحة على "فيسبوك"، ثم نجح بتنظيم أول لقاء في 12 يناير العام 2017، في أحد مقاهي المدينة العتيقة في العاصمة.

وأضاف فؤاد بالضياف، أنه بعد نجاح الملتقى الأول في استقطاب عدد كبير من الحضور، حرص على تنظيم ملتقيات دورية في الفضاءات الثقافية في تونس العاصمة، كما حرص على السفر بالكتاب إلى المحافظات التونسية الفقيرة والمهمشة، وتمكن من تنظيم تظاهرات تشجّع على القراءة والكتابة في أقصى الجنوب التونسي، وفي محافظات أخرى، مثل: الكاف، وباجة، وبنزرت.

كما قام الشاب التونسي بجمع كتب والتبرع بها لعدد من المدارس في المحافظات الريفية الفقيرة، إيمانًا منه أن الشعوب لا يمكنها أن تتقدم إلا بالقراءة والكتابة.

من جهة أخرى، أكد الشاب التونسي أنه قرر هذه السنة الخروج بتظاهرة "تونس تقرأ" من الفضاءات الثقافية المغلقة إلى شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة تحت شعار "الشارع يقرأ"، بهدف إبراز صورة إيجابية عن تونس.

و دعا فؤاد بالضياف، المشاركين في التظاهرة الثقافية،إلى القدوم، يوم الأحد، إلى الشارع الرئيس في العاصمة تونس ومعهم كتبهم من أجل مطالعتها وفتح نقاش حولها، بحضور عائلات تونسية وأطفال، وبمشاركة المراكز الشبابية والثقافية التونسية.

ويؤكد الشاب التونسي، أنه انطلق برفقة مجموعة من الشباب العربي في التحضير لتظاهرة "الوطن العربي يقرأ"، وذلك بهدف نشر الوعي بأهمية الكتاب والمطالعة في الارتقاء بالشعوب وتطويرها.

وأكد فؤاد بالضياف، أنه سيتم الشروع خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل في تظاهرة "الأردن" تقرأ" بمشاركة أكثر من 50 شخصًا من: تونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، والسعودية، والأردن، والكويت، وفلسطين، والعراق، ولبنان.

 وفي محاولة لتشجيع التونسيين على القراءة، والتعريف بأهمية الكتاب، قامت الشركة التونسية للنقل بالتعاون مع وزارة الثقافة التونسية بإرساء مكتبات عمومية في محطات القطار، على أن يتم تعميم الفكرة بمحطات المترو الخفيف.

 وفي المقابل، كشفت إحصائية سابقة نشرتها إدارة المطالعة العمومية في وزارة الشؤون الثقافية، أن مؤشر القراءة في تونس لم يتجاوز 0.58 كتاب في السنة للفرد الواحد، أي أن المعدل العام للقراءة لا يتجاوز نصف كتاب في العام.

وتمتلك تونس 423 مكتبة، منها 361 مكتبة محلية، و24 مكتبة جهوية، و38 مكتبة متنقلة، حيث تضم هذه المكتبات مقعدًا لكل 320 مواطنًا، وفيها 7.4 مليون عنوان، ويرتادها سنويًا 3.7 مليون زائر، بينهم 92% تلاميذ وطلبة، و5.2% إطارات وموظفون، و2% عمال وحرفيون و1.26 % متعطلون عن العمل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com