كردستان.. ملاذ سكان المحافظات العراقية في العيد (صور)
كردستان.. ملاذ سكان المحافظات العراقية في العيد (صور)كردستان.. ملاذ سكان المحافظات العراقية في العيد (صور)

كردستان.. ملاذ سكان المحافظات العراقية في العيد (صور)

يتوافد آلاف العراقيين إلى إقليم كردستان العراق من مختلف المحافظات لقضاء عطلة عيد الفطر، وذلك هربًا من الازدحام المروري والارتفاع الهائل في درجات الحرارة، خاصة في المدن الجنوبية من البلاد.

ويدخل السائحون القادمون في الأغلب من المدن الجنوبية والغربية على شكل مجموعات بباصات كبيرة إلى محافظات كردستان (أربيل والسليمانية ودهوك)، وهو ما ينعش الاقتصاد الكردي خلال هذه الأيام.

ويتعين على الراغبين بالدخول الوقوف في طوابير طويلة أمام المداخل الرئيسة للمدن، للتفتيش واتخاذ الإجراءات الأمنية الاحترازية، والتأكد من عدم وجود مطلوبين أو متورطين بقضايا إرهابية، وهو ما يثير في الغالب امتعاض الزائرين، الذين يعتبرون تلك الإجراءات مبالغًا فيها، وتؤجج الحساسية بين العرب والكرد.

وقال المتحدث باسم هيئة السياحة نادر روستي في تصريحات صحفية إن "هيئة السياحة أنهت جميع استعداداتها لاستقبال عطلة عيد الفطر المبارك، وستقوم بتقديم جميع الخدمات للسياح ومراقبة المرافق السياحية عن طريق تشكيل عدة لجان متحركة".

وأكد روستي أن "الجهات الأمنية اعتمدت تسهيلات جديدة للسياح بخصوص الإجراءات في نقاط التفتيش خلال أيام عيد الفطر".

ويقول المواطن محمود العبيدي (30 عامًا) إن "السياحة في المدن الشمالية جميلة جدًا، فهناك المناظر الخلابة، والأماكن الترفيهة التي تشجع على المجيء إلى هنا، فضلًا عن انخفاض درجات الحرارة واعتدال الطقس، ووجود متنزهات تغيب عن أغلب المحافظات العراقية خاصة الجنوبية".

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أنه "بشأن التفتيش الأمني فنحن نرى أن تلك الإجراءات صارمة جدًا تجاه العرب وهي تتشدد في أوقات المناسبات والأعياد، لكن في النهاية نعذر الإقليم في التشديد الأمني، فهناك إرهابيون كثيرون يرومون الدخول إلى المحافظات الشمالية، وربما يستغلون فترة العيد لتنفيذ مخططاتهم، لكن يجب توفير مزيد من الحواسيب لتدقيق أسماء الداخلين، وعدم تركهم في طوابير طويلة".

وتعمّقت العلاقة "المجتمعية" بين العرب والكرد خلال السنوات الأخيرة بسبب اجتياح تنظيم داعش عدة مدن عراقية ونزوح سكانها إلى مناطق الإقليم وسكنهم هناك، خاصة المحافظات ذات الأغلبية السنية (الأنبار وصلاح الدين، وديالى ونينوى)، حيث أقام النازحون في مناطق الإقليم والأحياء السكنية، والمجمعات، فضلاً عن المخيّمات.

بدوره، يقول رعد الدليمي وهو من سكان محافظة الأنبار إن "الذهاب إلى كردستان أصبح من الطقوس الملازمة للأعياد والمناسبات، وهذا يعود بسبب نزوحي هنا لمدة 3 سنوات، وأصبح لديّ الكثير من الأصدقاء والمعارف".

وأضاف خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "زيارتي ربما تمثل رد شيء من الجميل للذي قدمه أهل كردستان إلى النازحين واحتضاننا لعدة سنوات، في ظروف رفضت فيها أغلب مدن البلاد استقبال النازحين".

وتمكن إقليم كرستان العام الحالي من تجاوز "أزمة الرواتب" التي كان يعاني منها، وذلك وفق اتفاق مع حكومة بغداد يقضي بدفع مستحقات 250 ألف برميل يوميًا، من مبيعات النفط، مقابل رواتب كاملة لموظفي الإقليم، وهذا الاتفاق مهدد بالإلغاء في الوقت الحالي، بسبب عدم التزام الإقليم بدفع المستحقات.

لكن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، أكد أن "الحكومة الاتحادية لن تقطع رواتب موظفي إقليم الشمال، رغم أنه لم يسلم الحكومة الاتحادية برميل نفط واحد كما نصت عليه بنود الموازنة".

وانعكس هذا الإجراء بشكل ملحوظ على اقتصاد الإقليم خلال الأشهر الماضية، حيث نشطت عدة قطاعات كانت شبه متوقفة عن العمل بسبب الأزمة المالية، وانقطاع مرتبات الموظفين، لكن الإقليم الشمالي تمكن من التقاط أنفاسه أخيرًا ومسك زمام المبادرة.

وتشير توقعات المسؤولين الكرد إلى قدوم أكثر من 100 ألف سائح الى مدينة أربيل.

ويتمتع الإقليم الكردي بأجواء ومناظر وطبيعة جبلية خلابة كما يضم أماكن ومواقع تاريخية وتراثية وسياحية كثيرة، أبرزها قلعة أربيل التي يعود تاريخها إلى حوالي 6000 سنة قبل الميلاد، وتعتبر إحدى أقدم المدن، التي ظلت مأهولة بالسكان على مر الزمن في العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com