ليبيا.. جمعية فلكية تشكك في صحة ثبوت رؤية هلال شوال
شككت جمعية "رؤية" الليبية لعلوم الفلك والفضاء، في صحة ما ورد بشأن رؤية بعض المواطنين هلال شهر شوال، وذلك من الناحية العلمية.
وأوضحت الجمعية، عبر بيان رسمي لها نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن "الحسابات الفلكية القطعية تؤكد عدم إمكانية رؤية الهلال مساء الاثنين، وهو الأمر الذي أكدته لجان رصد الأهلة المنتشرة في مختلف مناطق ليبيا".
وأشارت الجمعية إلى أن "قرار المحكمة العليا الليبية، الذي ألزم الهيئة العامة للأوقاف في شرق البلاد، وكذلك دار الإفتاء في غرب البلاد، جاء بناء على شهادات أدلى بها بعض الشهود تثبت رؤيتهم الهلال في كل من منطقتي النوفلية وبني وليد".
وأشارت الجمعية إلى أن "محاضر جمع البيانات والاستدلال من الشهود التي تؤكد رؤيتهم الهلال، نشرت على مواقع التواصل، وتؤكد رؤيتهم الهلال، لكن كل تلك المعلومات لا تتطابق مع المعطيات التي كان يجب أن يكون عليها الهلال في هاتين المنطقتين، لذلك فإنه ما كان للمحكمة أن تقبل بهذه الشهادات قبل أن تتحقق من صحتها وتستشير المختصين حولها".
وبينت الجمعية، حول ما جاء في شهادة الشاهد من مدينة بني وليد، أنه تحرى هلال شهري رمضان وشوال منذ عدة سنوات، وأنه تحرى هلال هذا العيد بعد غروب شمس يوم الاثنين.
وأشارت الجمعية إلى ما ذكره الشاهد من أنه "قام بالبحث عن موقع الهلال عن طريق تطبيق على هاتفه النقال (الآيفون) وذلك بتحديد مكان تواجد القمر في السماء بزاوية 320 درجة قريبًا من مكان غروب الشمس وعلى يمينها تحديدًا، وعندها بدأ بالنظر للسماء وشاهد الهلال على الفور حيث كان رفيعًا جدًا".
وردت الجمعية على هذه الجزئية عبر بيانها بأنه "في الوقت الذي استطاع فيه هذا الشاهد تحديد موقع الهلال عن طريق تطبيق على هاتفه المحمول وتمكن بعدها من رؤية الهلال بكل وضوح، استعصت فيه رؤية الهلال عن طريق عشرات التلسكوبات المتطورة التي تم نصبها في أماكن مختلفة لتتبع حركة القمر بكل دقة عن طريق الأقمار الصناعية وعرض محتواها على أجهزة الحاسوب عن طريق كاميرات ذات حساسية عالية للضوء".
كما أشارت إلى ما ذكره الشاهد من أن القمر كان عند زاوية 320 درجة، وهذا غير صحيح، فالقمر كان عند زاوية 292 درجة، بحسب ما تثبته الأمور العلمية.
وتطرقت الجمعية إلى ذكر الشاهد أنه رأى الهلال يمين الشمس، مبينة أن هذا القول ينسف شهادته كليًا لأن القمر يتواجد يسار الشمس، ولا يمكن أن يُرى يمينها خلال هذه المدة بأي شكل كان.
