البرلمان الإيراني يقر عقوبات مشددة بحق منفذي الاعتداءات بالحمض الكيماوي
البرلمان الإيراني يقر عقوبات مشددة بحق منفذي الاعتداءات بالحمض الكيماويالبرلمان الإيراني يقر عقوبات مشددة بحق منفذي الاعتداءات بالحمض الكيماوي

البرلمان الإيراني يقر عقوبات مشددة بحق منفذي الاعتداءات بالحمض الكيماوي

أقر أعضاء البرلمان الإيراني بالأغلبية، يوم الاثنين، قانونًا لتشديد العقوبات ضد الأشخاص الذين يستخدمون الحمض الكيماوي لمهاجمة أشخاص، خصوصًا الفتيات بذرائع مختلفة.

وأفادت وكالة أنباء البرلمان "خانه ملت"، بأن "206 من أعضاء البرلمان الإيراني وافقوا على قانون لتشديد العقوبات ضد مستخدمي الحمض الكيماوي ودعم وحماية ضحايا هذه الجريمة".

وأضافت أن "4 نواب عارضوا هذا القانون فيما امتنع 3 آخرون عن التصويت من إجمالي 230 نائبًا كانوا حاضرين في الاجتماع".

وبعد تصويت البرلمان على الخطة الشاملة، قال رئيس البرلمان، علي لاريجاني، إن "الخطة العامة والشاملة لهذا القانون تم التصويت عليها بنسبة عالية من أعضاء البرلمان".

وقال حسن نوروزي، المتحدث باسم اللجنة القانونية والقضائية للبرلمان، في شرح عام للقانون: "في العقود الأخيرة، زاد عدد الهجمات الحمضية كوسيلة من وسائل العنف والانتقام في دول مثل بريطانيا وأفغانستان وباكستان وإيران، ولقد تسبب هذا الإجراء بشكل متزايد في ضرر وخوف لا يمكن إصلاحهما في المجتمع، لذلك من الضروري تحديد العقوبة الشديدة".

وأضاف أن "التحميض له جذوره في العوامل الفردية والاقتصادية والاجتماعية، والأهم من ذلك أن الحصول المجاني على الأحماض والفقر زاد من هذا النوع من العنف".

وتابع أنه "في 4 مارس 1959، تمت الموافقة على القانون وإحالته إلى الحكومة، لكن القانون لم يتضمن أي ردع محدد في العقوبة العامة، وبالتالي، هناك حاجة إلى تعديله".

وأمس الأحد، ناقش البرلمان الإيراني ظاهرة تزايد رش الفتيات بالحمض الكمياوي، بحضور عدد من متضرري هذه الهجمات، فيما قال عدد من النواب إنهم "يسعون لفرض قيود على شراء الحمض وتكثيف عقوبة التحمض حتى الموت".

وطالبت الضحية "آمنة بهرامي"، السلطات القضائية بعقوبة "العين بالعين" ضد مجيد موحدي الذي رشها بالحمض في عام 2004، ما تسبب بتشويه وجهها وفقدان عينها، وذلك بعدما رفضت عدة مقترحات للزواج من مجيد موحدي.

وكان من المقرر أن تقوم السلطات الإيرانية بعمي "موحدي" كعقوبة قصاص، ولكن تم تأجيل العقوبة الجزائية إلى أجل غير مسمى.

وتسمح الشريعة الإسلامية بالقصاص، ولكنها تنصح أيضًا بالعفو، بموجب القانون الإيراني، ويكون للضحايا أو عائلاتهم القول الفصل في مثل هذه الحالات ويمكنهم إيقاف العقوبة في أي وقت.

وكان من المقرر أن يُعمى رجل آخر، عُرف باسم حميد، الثلاثاء الماضي، لكن تم تأجيله بناءً على طلب من ضحيته، داود روشاني، الذي أراد تنفيذ العقوبة بيديه.

وفي قضية حظيت بتغطية إعلامية كبيرة في عام 2011، تلقت أمنية بهرامي، ضحية هجوم حمضي، إشادة دولية بعد العفو عن مهاجمها قبل ساعات من استعداد الجراحين لتعمية الرجل بالحمض، وكانت بهرامي مشوهة وعمياء في كلتا العينين ورفضت مرارًا عرض مهاجمها بالزواج.

وفي العام الماضي، تسببت سلسلة من الهجمات الحمضية على الشابات في محافظة أصفهان، أكبر مقاصد سياحية في إيران، في غضب شعبي.

وقال النشطاء إن الضحايا في أصفهان قد تم استهدافهم من قبل المتشددين بسبب ارتداء ملابس تعتبر غير مناسبة، وقد نفت السلطات بشدة هذه التهمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com