تدريس "التربية الجنسية" يُثير جدلًا واسعًا في تونس
تدريس "التربية الجنسية" يُثير جدلًا واسعًا في تونستدريس "التربية الجنسية" يُثير جدلًا واسعًا في تونس

تدريس "التربية الجنسية" يُثير جدلًا واسعًا في تونس

أثار إعلان وزير التربية في تونس، حاتم بن سالم، عن خطط رسمية لاعتماد التربية الجنسية في مناهج التعليم، بهدف توعية الطلبة والحدّ من ظاهرة التحرش والاعتداءات الجنسية التي تستهدفهم، جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وانقسم التونسيون بين مُساند لمقترح إضافة التربية الجنسية كمادة أساسية في المناهج التعليمية، بسبب تفاقم ظاهرة التحرّش بطلاب المدارس مؤخرًا، وبين من رفض بشدة إدراج هذه المادة في مناهج التدريس، معتمدًا على الهوية العربية الإسلامية لتونس، كحجة لإسقاط هذا المقترح.

وقال بن سالم إن وزارة التربية بصدد التنسيق مع وزارة الصحة للنظر في كيفية تدريس مادة التربية الجنسية لطلاب المدارس الابتدائية.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريح الوزير بشكل فوري، بينما أعلنت القيادية في حزب نداء تونس، فاطمة حطاب، مساندتها المطلقة لتصريح الوزير التونسي.

وكتبت فاطمة حطاب تدوينة على صفحتها في "فيسبوك" جاء فيها: "مرة أخرى أجد نفسي أوافق وزير التربية في قرار تدريس مادة التربية الجنسية بمدارسنا.. الوعي أقوى سلاح".

وأشارت الناشطة السياسية رفيعة بوذينه، إلى أن هذه المادة تُدرّس في الدول المتقدمة، وقالت عبر حسابها على موقع "فيسبوك": "التربية الجنسية تُدرّس في فنلندا، البلد الذي يتصدر أعلى المراتب في المجال التربوي من حيث النتائج العالمية، في فنلندا تُدرس التربية الجنسية كمادة من ضمن المواد الأخرى وبنفس الأهمية".

وأعلن الناشط في المجتمع المدني، محمد حويتة، عن رفضه المطلق لفكرة تدريس التربية الجنسية في المؤسسات التعليمية التونسية، وكتب عبر "فيسبوك": "آخر تقليعة لوزير التربية، تدريس التربية الجنسية.. هذه أفكار ماسونية يريدون من خلالها ضرب الهوية الإسلامية للشعب التونسي".

واعتبر المدوّن، مهدي محمودي، أن تدريس التربية الجنسية أمر إيجابي، مشيرًا عبر  صفحته في "فيسبوك" إلى أن "تدريس التربية الجنسية سيساهم في الحد من  ظاهرة التحرش الجنسي، هذه المادة يتم تدريسها في 30 دولة في العالم، لكن تونس ستكون أول دولة عربية تدرّس هذه المادة".

وقالت المدونة نوال محجوبي، عبر صفحتها في "فيسبوك": "حسبي الله ونعم الوكيل، حتى براءة الأطفال يريدون نسفها. عوض محاسبة المجرمين والمعتدين على الأطفال سيتم تدريسهم معنى ما يقوم به المتحرش بهم".

وكتب الإعلامي برهان الدين زغلامي، على صفحته في "فيسبوك": "الجهل مصيبة، التربية الجنسية والصحية مثلما دعا إليها وزير التربية سيكون هدفها الوقاية من حالات التحرش والاعتداء الجنسي داخل المدرسة وفي العائلة".

 يذكر أن وزارة التربية التونسية، قد كشفت في بيان لها مؤخرًا، أن بحثًا ميدانيًا قامت به مصالحها لكشف حالات التحرش الجنسي بطلبة المدارس الابتدائية خلال الفترة ما بين تشرين الأول/ أكتوبر 2018 و18 آذار/مارس 2019، أكد وجود 87 حالة تحرش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com