نعي مؤثر في سلطنة عمان لعالم الاجتماع سالم تبوك
نعى عدد كبير من العُمانيين، وبينهم نخب ثقافية تضم كتابًا وإعلاميين وأكاديميين من تخصصات مختلفة، الأكاديمي العماني المعروف، سالم تبوك، الذي فارق الحياة فجر الأحد عن عمر ناهز الـ60 عامًا، متأثراً بتداعيات المرض.
وفارق سالم بن بخيت بن سالم جودان تبوك، وهو أستاذ علم الاجتماع بجامعة السلطان قابوس، الحياة في إحدى مستشفيات العاصمة التايلندية بانكوك، حيث كان يتلقى العلاج فيها على حساب ديوان البلاط السلطاني.
وقالت صحيفة "الرؤية" العمانية في نعي الراحل، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة: "تخسر عمان برحيله حكمة الطبيب الذي يشخِّص أمراض المجتمع بسماعة الضمير النقي".
وازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي في السلطنة، بالمدونين العمانيين الذي شاركوا في نعي الراحل، لا سيما منهم من درس عنده في الجامعة.
وقالت أسماء الشامسي، وهي طالبة سابقة عند الراحل، في نعي أستاذها: "لم يكن مدرسًا فقط بل وصديقًا وأبًا، رحمك الله والسلام على روحك الشابة النابضة بالحياة وحب المعرفة، من أهم دكاترتي الذين أرشدوني ووجهوني وأوصلوني إلى ما أنا فيه اليوم، من حب للمعرفة والسعي وراءها والوعي بما في نفسي وما حولي. #رحيل_البروفيسور_سالم_تبوك".
وعلق الباحث العماني في علم الاجتماع، يونس علي سالم، على وفاة زميله تبوك بالقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون سالم تبوك، من أجمل المحاضرين في قسم الاجتماع،، رحمه الله وغفر له وصبر أهله ومحبيه".
وكتب مبارك الحمداني، وهو باحث في علم الاجتماع أيضًا في وداع زميله: "خالص العزاء للوسط الأكاديمي وللسلطنة عمومًا.. رحيل البروفيسور سالم تبوك أستاذ الأنثروبولوجيا بقسم علم الاجتماع بجامعة السلطان قابوس، قامة علمية تحدت الإعاقة ونذرت نفسها للوسط الأكاديمي، رحم الله سالم وأسكنه فسيح الجنان برحمته وعفوه".
ووفق مقربين من عائلة الراحل، فمن المقرر أن يتم دفن الراحل صباح الاثنين في منطقة قيرون حيرتي، فيما سيقام العزاء في جامع "بيت محي الدين بن سيف في السعادة".
والراحل من مواليد جبال ظفار، وأصيب بالشلل الذي أقعده على كرسي متحرك، في وقت مبكر من حياته عقب عملية جراحية غير ناجحة، أجراها في الهند لعلاج مرض أصيب به.
وابتعث الأكاديمي الراحل إلى بريطانيا ودرس وعاش هناك 20 عامًا تقريبًا، وتخصص في علم الاجتماع وأصبح فيما بعد محاضرًا في علم الاجتماع بجامعة السلطان قابوس.
