يأسًا من تغير الواقع.. الانتحار نهاية مأساوية تذهب بأحلام الشباب في تونس (فيديو)
يأسًا من تغير الواقع.. الانتحار نهاية مأساوية تذهب بأحلام الشباب في تونس (فيديو)يأسًا من تغير الواقع.. الانتحار نهاية مأساوية تذهب بأحلام الشباب في تونس (فيديو)

يأسًا من تغير الواقع.. الانتحار نهاية مأساوية تذهب بأحلام الشباب في تونس (فيديو)

تسّجل تونس تصاعدًا لافتًا في حالات الانتحار منذ ثورة عام 2011، حيث انتشرت هذه الظاهرة خصوصًا بين الشباب والكهول بشكل غير مسبوق، بسبب الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيش على وقعها البلاد، وفق مراقبين.

وكشف تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية مؤخرًا، أنّ تونس تحتل المركز الثاني مغاربيًا في حالات الانتحار، من خلال تسجيلها حوالي 6 حالات انتحار لكل 100 ألف نسمة.

 وأكّد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تسجيل 44 حالة انتحار، ومحاولة انتحار  خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، لافتًا إلى أن أغلب المنتحرين من فئة الشباب والكهول.

وفسّر أحمد في حديثه لـ"إرم نيوز"، وهو شاب تونسي، يقطن في إحدى ضواحي العاصمة التونسية، الأسباب التي دفعته إلى محاولة الانتحار مرّات عديدة.

وقال إنه انقطع عن الدراسة باكرًا من أجل إعالة أفراد أسرته الفقيرة، مضيفًا بأن الشغل غير متوفّر في بلاده ، وأنه يعمل بعض الوقت ويركن للبطالة في غالب الأيّام، الأمر الذي دفعه إلى تنفيذ محاولة انتحار أولى، تبعتها محاولات أخرى تنحصر دوافعها في أسباب اجتماعية ومالية وعاطفية.

ولفت الشاب إلى أنّه حاول مرارًا الهجرة بطرق غير شرعية من البلاد، فحرمته السلطات من تنفيذ حلمه، مثلما حرمته أيضًا من عمل لائق.

وكشف سيف الدين، ذو الـ25 ربيعًا، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، عن محاولات عديدة نفّذها قصد الانتحار، مشددًا على أنّ الأسباب في ذلك تعود أساسًا إلى فقدان الأمل لدى شريحة الشباب التونسي.

وأضاف أنّ الحكومة لا تتفاعل معهم بنحو إيجابي، حتى صار الحلم منحصرًا في الهجرة غير الشرعية، أملًا في الحصول على الكرامة المفقودة والحرية المنشودة، حسب تعبيره.

من جهتها، أكدت منسقة المرصد الاجتماعي في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، نجلاء عرفة، في تصريح لموقع "إرم نيوز" أنّ دراسة أنجزها المنتدى، تؤكد أنّ الانتحار أو محاولة الانتحار يعدّ  شكلًا من أشكال الاحتجاجات الفردية، والتي يقع تنفيذها لدوافع اقتصادية واجتماعية.

وقالت عرفة، إنّ دوافع الانتحار اقتصادية ،أو اجتماعية، أو الإثنتين معًا، لافتة إلى أنّ الظاهرة تصاعدت بعد ثورة عام 2011، وأنها شملت جميع الشرائح العمرية من 9 سنوات إلى ما فوق 60 سنة، وأنه وقع تسجيل حالات انتحار لأشخاص فاقت أعمارهم 80 سنة.

وأكدت أن ظاهرة الانتحار طالت الذكور كما الإناث، واستهدفت بشكل واضح فئة الشباب والكهول، والتي تمتد من 20 إلى 45 سنة.

يشار إلى أنّ الثورة التي أطاحت برئيس البلاد السابق زين العابدين بن علي سنة 2011، اندلعت شرارتها بعد إقدام الشاب محمد البوعزيزي على حرق نفسه بعد منعه من العمل على بسطة يعتاش منها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com