ضعف مناهج التعليم الفلسطينية يجبر المقدسيين على التوجه للمدارس الإسرائيلية
ضعف مناهج التعليم الفلسطينية يجبر المقدسيين على التوجه للمدارس الإسرائيليةضعف مناهج التعليم الفلسطينية يجبر المقدسيين على التوجه للمدارس الإسرائيلية

ضعف مناهج التعليم الفلسطينية يجبر المقدسيين على التوجه للمدارس الإسرائيلية

يمر قطاع التعليم في مدينة القدس المحتلة بظروف صعبة، الأمر الذي يجبر المقدسيين على تسجيل أبنائهم في مدارس إسرائيلية تدرس المنهاج الإسرائيلي، رغم اختلافه بشكل كلي عن المنهاج الفلسطيني، المتوفر في كافة مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتحاول إسرائيل من خلال فرض سيطرتها على المناطق التي يسكنها المقدسيون، التضييق عليهم من خلال التعليم؛ لإجبارهم على قبول الأمر الواقع والتسجيل بالمدارس الإسرائيلية، في ظل ضعف الرقابة المقدمة من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالقدس.

واعتبر الخبير الفلسطيني في شؤون التعليم، حاتم خويص، أن "التعليم بمدينة القدس يقع تحت دائرة الاستهداف الإسرائيلي، فوزارة التعليم الإسرائيلية تحاول ترغيب الناس بالأموال من أجل التسجيل في مدارسها".

وقال خويص لـ"إرم نيوز"، إن "ضعف المنهاج الفلسطيني في هذه المناطق وعدم تطويره وعدم متابعته فلسطينيًا، يجبر المقدسيين على الرضا بالأمر الواقع وتسجيل أبنائهم في مدارس إسرائيلية بدلًا من التشرد في الشوارع".

ونوه إلى أن "المنهاج الإسرائيلي يستثني التراث والثقافة الفلسطينية والحضارة، فلا يوجد شيء اسمه فلسطين في المنهاج الإسرائيلي، ولا حتى ذكر للحالة الإسلامية التي نعيشها".

وأشار إلى أن "وزارة التعليم الفلسطينية تنأى بنفسها عما يحدث؛ لأنها مرغمة سياسيًا على ذلك".

ورأى أن "الاحتياج وعدم سد الثغرات الموجودة بالمناهج الحالية، يجبر المقدسيين على التوجه لمنظومة التعليم الإسرائيلية"، مؤكدًا أن "هناك خطة إسرائيلية ممنهجة لاستهداف التعليم بالقدس".

وأشار خويص إلى أن "إسرائيل تقدم تسهيلات كثيرة، مثل بناء مدارس جديدة لضم الطلاب الفلسطينيين إليها".

ويسعى الاحتلال إلى إغلاق المدارس الخاصة التي ترفض تدريس المنهاج الإسرائيلي، وإغلاق رياض الأطفال في البلدة القديمة، التي يزيد عددها عن 50 روضة، وتحويل أطفالها إلى روضات تتبع بلدية الاحتلال.

وتحاول إسرائيل فتح مراكز جماهيرية تسعى لدفع الشباب الفلسطيني نحو التطبيع مع مشاريع وبرامج الاحتلال الثقافية والاجتماعية، وتعزيز نشر ما يسمى الشرطة الجماهيرية في أحياء القدس، التي تتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية الإسرائيلية لتطبيق برامجها على الأطفال والأسر المقدسية.

ويعاني قطاع التعليم في القدس من اكتظاظ شديد بالصفوف المدرسية، ومن طبيعة الدوام ذي نظام الفترتين، فضلًا عن النقص الحاد في المختبرات المدرسية، وضعف التجهيزات الرياضية والنقص في أعداد المعلمين.

وتمنع السلطات الإسرائيلية، منذ سنوات، تحديث وبناء غرف إضافية أو مدارس للطلبة المقدسيين؛ ما يحول دون استيعاب الطلبة الجدد عبر النمو الطبيعي للسكان، الذي يزيد عن 3% سنويًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com