مصر.. تفاصيل هروب فتاتين مثليتين للزواج في كندا (فيديو)

اختارت فتاتان مصريتان مثليتان جنسيًا، السفر إلى كندا، لتفادي تعريض حياتهما للخطر في بلدهما، الأمر الذي أثار موجة من الجدل.

وبمجرد وصول الفتاتين المثليتين "ميرا مختار" و"نوران الجندي" كندا، قررتا نشر قصتهما على "فيسبوك" والإعلان عن خطط زواجهما.

وقالت مختار (22 عامًا)، لموقع "ستيبفيد"، إنّها "أعلنت في منشور عن خطوبتها من صديقتها الجندي (23 عامًا) في 17 يوليو/تموز، ومنذ ذلك الوقت كانت غالبية المعلقين من الداعمين والمؤيدين لحقوق المثليين وأصحاب الميول الجنسية المغايرة".

وأضافت:"لكن، في بداية هذا الأسبوع لاحظنا أن المنشور تمت مشاركته بصورة متزايدة، وبعدها تلقَّيتا رسائل كراهية، وتهديدات بالقتل والاغتصاب".

وواصلت مختار حديثها قائلة:"عندما علمنا بما يحدث، غيَّرنا إعدادات الخصوصية في صفحتنا على الفيسبوك، لأنه كانت هناك هجمات شرسة علينا، وكذلك على من يدعمنا".

وأشارت إلى أنهما حتى الآن "لا تعرفان من يقف وراء إبراز منشورهما على فيسبوك مرة أخرى بعد نشره أول مرة".

وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية، أشارت مختار إلى "أنهما تلقَّيتا دعمًا من البعض في الدول العربية".

وردت الفتاتان على ردود الفعل التي أثارها منشورهما في مقطع فيديو نشر على صفحة مختار على فيسبوك.

وفي الفيديو، انتقدت "مختار" و"الجندي" تعليقات الكراهية على فيسبوك، وهاجمتا أولئك الذين "يحاولون الوصول إلى أسرتيهما في مصر".

وأضافتا أن وسائل الإعلام "تستغل قضايا المثليين لصرف انتباه الشعب عن القضايا المُلحّة في مصر، مثل ارتفاع الأسعار الجنوني".

وجاء في مقطع الفيديو الذي نشرته الجندي:"حبنا سيبقى أقوى من كراهيتكم.. ومجتمع المثليين سيبقى موجودًا في كل أنحاء العالم، وفي مصر."

والتقت "مختار" صديقتها "الجندي" لأول مرة في مصر في آذار/ مارس 2017، وبقيتا سويًا قرابة عام ونصف العام.

وفي العام 2017، أُلقي القبض على عدد من الأشخاص بسبب رفعهم علم "قوس قزح" خلال حفل "ماشرو ليلى"في القاهرة، وجرى احتجازهم بتهمة "تشجيع الانحراف الجنسي" و"التحريض على الفجور".

وقالت نقابة الموسيقيين في مصر، في ذلك الوقت، إنّها ستحظر فرقة الحفل التي كان مغنيها الرئيس "حامد سينو"، وهو أمريكي لبناني الأصل يُعرف عنه أنه مثلي الجنس، من الغناء في مصر ثانية.