جنوب السودان.. "المتعلمة" فاسدة ولا تساوي 5 بقرات والطفلة زوجة بـ 50 بقرة (فيديو إرم)

500 بقرة وثلاث سيارات دفع رباعي و10 آلاف دولار، هو الثمن الذي دفعه رجل الأعمال الأفريقي كوك آلت لقاء زواجه للمرة العاشرة من نيالونغ الفتاة التي عرضها والداها في مزاد عبر فيسبوك في جنوب السودان، ليزيح الرجل الثري منافسيه للظفر بالفتاة القاصر، ومنهم نائب حاكم الولاية التي تسكن فيها نيالونغ.

 السنة السيئة التي يخاف منها الناس، هو لجوء عائلات أخرى إلى هذا النوع من الاتجار ببناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن مقايضة الفتيات بالأبقار عادة رائجة جدًا في أفريقيا، وكلما كان عمر الفتاة أصغر زاد عدد البقرات التي تحصل عليها عائلتها، والأرخص ثمنًا هن المتعلمات، لأن المجتمع هناك يعتبرهن فاسدات وغير صالحات للتعامل مع الشؤون المنزلية ويبدين رأيهن في كثير من القضايا.

ومعظم الزيجات هنا تكون لطفلة بين الثانية عشرة والرابعة عشرة من عمرها في صفقة تصل أحيانًا إلى 50 بقرة، وما أن يعقد الاتفاق حتى تبدأ الزغاريد والأفراح من أهل العروس فرحًا بالبقرات من جهة والتخلص من لقمة ابنتهن من جهة أخرى، أما كبير العائلة فإنه يأخذ مكافأته من العريس جديًا فتيًا لدوره في إتمام الزواج.

 وإن كانت بعض الدول تتخذ إجراءات صارمة ضد تزويج القاصرات حتى وإن وافق أهلهن، إلا أن النتيجة دائمًا سيئة، حيث يذهب الأب والزوج إلى السجن بينما يتم احتواء الفتيات اللواتي أجبرن على هذا الزواج في مراكز خاصة لتعليمهن وتدريبهن حتى يشتد عودهن، ولكن العودة إلى المنزل قد تكون مستحيلة.