الرادود الشيعي باسم الكربلائي يثير الجدل في العراق
الرادود الشيعي باسم الكربلائي يثير الجدل في العراقالرادود الشيعي باسم الكربلائي يثير الجدل في العراق

الرادود الشيعي باسم الكربلائي يثير الجدل في العراق

أثار الرادود والمنشد الشيعي العراقي باسم الكربلائي، جدلًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي في العراق، بسبب إطلاقة عطره الخاص ماركة (BK) والذي تجاوزت قيمته 100 دولار للزجاجة الواحدة.

وأعلن الكربلائي على صفحته الشخصية في "فيس بوك" أنه " يطيب لنا أن نقدّم لكم بكل اعتزاز هذه الباقة الفاخرة لتكون عطرًا فاخرًا يبقى ويستحق أن تقتنيه وتهديه لأغلى من تحب"، وذلك في مناسبة ذكرى ولادة النبي محمد، بحسب الكربلائي.

وتوالت الإعلانات الخاصة تباعًا على صفحات الشبكات الاجتماعية الخاصة بالكربلائي، إذ أظهرت أن سعر الزجاجة الواحدة 110 دولارات، وهناك عطر رجالي وآخر نسائي، فضلًا عن انتاجه في عدد من الدول العربية كالبحرين ولبنان والكويت، فضلًا عن العراق.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي علق عديدُ المدونين والناشطين على إطلاق العطر، واعتبروا ذلك استغلالًا للمجال الذي يعملُ فيه الكربلائي، وهو الإنشاد الديني، وقراءة القصائد الحسينية، وإنتاجها.

وقال الصحفي العراقي المعروف وعضو تحالف "سائرون" منتظر الزيدي إن "باسم الكربلائي يقرأ مجالس عن الإمام الحسين، وتصل أسعار مجالسه أحيانًا إلى 40 ألف دولار وأكثر، واليوم يخرج بتقليعة تجارية هي عطر باسم الكربلائي مقابل 100 دولار للقارورة".

وأضاف الزيدي في تعليق له على "تويتر" أن "هؤلاء ليسوا محبين للحسين، وهم تجار سماسرة، يستغلون حب الناس لأهل البيت عليهم السلام من أجل الاسترزاق".

بدوره، كتب الإعلامي عمر الجنابي، على صفحته في "فيس بوك" "اشتريت عطر بيكهام بـ ٣٧$، عطر باسم الكربلائي بـ ١٠٠$ ليش؟!".

كما تساءل ناشطون عن التوجه الجديد للكربلائي، وهل سيتحوّل من منشد ديني وقارئ في المواسم الدينية، إلى صاحب ماركة تجارية وبائع مشهور للعطور.

وقال الناشط، قتيبة أحمد،: "مثل كل نجوم الكرة كرونالدو وإبراهيموفيتش، يطلق باسم الكربلائي عطره للبيع في دعاية تجارية بكل اللغات والعملات كأي عطر فرنسي، يبيع باسم عطره بسعر 100 دولار لاغير.

وأضاف، كيف يمكن أن نفهم أن يتحوّل رادود معروف إلى بائع عطر وماركة تجارية؟.

وعلى الجانب الآخر رأى مدونون وناشطون أن إطلاق عطر "الكربلائي" أمر طبيعي ولا يقدح في مجال عمله الديني، منتقدين انشغال رواد الشبكات الاجتماعية بهذا العطر.

وتساءل الإعلامي حيدر الحمداني، "هل إن مشاكل العراق كلها خلصت بقيت بس مشكلة عطر باسم الكربلائي لازم نحلها؟ حتى نكون دولة خالية من النفاق والحقد والكراهية والتطبيل؟.

وأضاف، في تعليق على "فيس بوك" شوفوا شوارعكم فايضة، والماء دخل لبيوتكم.

ولم يخل الأمر من سخرية تجاه هذا العمل، إذ علّق المحلل السياسي هلال العبيدي، بقوله" عذرًا باسم .. إنني منتظر عطر قيس الخزعلي".

فيما رأى آخرون أن عمل الكربلائي طبيعيّ ويمكن لمن يعمل في هذا المجال إطلاق العطور والعمل فيها.

وباسم إسماعيل محمد الكربلائي، منشد إسلامي شيعي وملحن، ولد في كربلاء عام 1966 وعاش طفولته فيها، متزوج ولديه أربعة أطفال، درس القرآن الكريم والإنشاد على يد ملا تقي الكربلائي، هاجر هو وعائلته إلى إيران عام 1980، ثم عاد إلى العراق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com