طبيبة فُصلت بسبب رئيس الوزراء السوداني تروي تفاصيل "مثيرة" عن الحادثة
طبيبة فُصلت بسبب رئيس الوزراء السوداني تروي تفاصيل "مثيرة" عن الحادثةطبيبة فُصلت بسبب رئيس الوزراء السوداني تروي تفاصيل "مثيرة" عن الحادثة

طبيبة فُصلت بسبب رئيس الوزراء السوداني تروي تفاصيل "مثيرة" عن الحادثة

كشفت الطبيبة السودانية جارة حسن حسين خليفة، تفاصيل جديدة حول إيقافها عن العمل بمستشفى "رويال كير" الخاص، في العاصمة الخرطوم، بسبب تعاملها مع رئيس الوزراء السوداني، الذي قدم لها الاعتذار، وعن موقفها من العودة لمباشرة عملها، بعد أن طلب المستشفى ذلك.

وقالت الطبيبة، في تصريحات نقلتها صحف محلية اليوم الجمعة، إنه لم يأتها اتصال حتى الآن بعودتها إلى العمل، مؤكدة أنها لم تقرر بعد الرجوع من عدمه في حال طلبت عودتها.

وكشفت أن هنالك اتصالات من الشؤون الإدارية، لكنها قالت إنهم يسعون إلى إعادتها للعمل أيضًا بالهاتف "بصورة يكتنفها الغموض".

وذكرت جارة أنها لم تتوجه إلى مكتب العمل ولم يتحدد ما إذا كانت ستتوجه إليه متظلمةً من الفصل أم لا.

وفي حديث نشرته صحيفة (السوداني) المحلية، عبرت جارة عن شكرها لبيان رئيس الوزراء وتوضيحه، وقالت إن ما دفعها لنقل الموقف عبر الإنترنت هو الفصل التعسفي وليس رئيس الوزراء.

وأضافت: "ما نقلته كان صحيحًا ولم أحرف شيئًا".

وعبرت عن أسفها لقرار الفصل الذي تم بعد أربعة أيام من حدوث الموقف، وقالت: "للأسف تم فصلي بمكالمة هاتفية".

وأضافت: "أبلغني بالفصل نائب أخصائي الطوارئ باعتباره رئيسي المباشر، وقبل الفصل تم عمل استيضاح وهو أول استيضاح يتم لي، وبعد أربعة أيام تم فصلي".

وأكدت أنه لا علاقة لها بالعمل السياسي، ولم تكن تعلم بمنصب والد المريض من قبل، ولم تلتقه، وعرفت أنه رئيس الوزراء مؤخرًا بعد هذه الأحداث، مشددة على أن عملها يتطلب مثل الموقف الذي اتخذته.

 وأشارت الطبيبة إلى أن زملاءها تضامنوا معها بالكلام فقط، وذلك لخوفهم من الفصل التعسفي الذي حدث لآخرين في وقت سابق، فهناك أشخاص تم فصلهم بسبب مشاكل لم تكن مع وزراء.

وكانت الحادثة قد وقعت يوم الجمعة الماضي عندما استقبلت المستشفى التي تعمل فيها "جارة" مريضًا في غرفة الطوارئ أثناء ورديتها وكانت هي نائب الاختصاصي المشرف على الحالة في غرفة الطوارئ

.وذكرت "جارة" أنها لم تكن تعلم من يكون المريض و"تعاملت مع الحالة بمهنية عالية وأمرت المرافقين بالخروج لأن المريض في طوارئ وهو في أيدٍ أمينة، لكنها تفاجأت بحالة رفض وتعامل الحرس الذي كان يرافق المريض ومرافقيه بطريقة استفزازية".

وأوضحت أن الأمر حدث عندما طلبت أن يبقى مع المريض شخصان فقط في غرفة الإنعاش، لكن حرس رئيس الوزراء رفض الأمر، وتمادى في الحديث معها بشكل غير لائق وطلب منها السكوت.

وأكدت أنها قامت بواجبها على أكمل وجه، وقبل ذلك تحدث معها رئيس الوزراء، ثم غادرت بعد تسليم الوردية، لكنها تفاجأت "عبر مكالمة هاتفية" من مسؤول بالمستشفى أبلغها بأنه تم إيقافها عن العمل بسبب ما بدر منها مع مرافقي ابن رئيس الوزراء.

لكن رئيس الوزراء اعتذر للطبيبة، في بيان أصدره الأربعاء الماضي، وذكر أنه لم يكن يعلم بقرار فصل الطبيبة إلا عبر ما تناقلته الوسائط.

وقال إنه اتصل بالمستشفى ونقل لهم انزعاجه من قرار فصل الطبيبة، وطلب منهم إعادتها إلى العمل، الأمر الذي استجابت له المستشفى إكرامًا لاتصال الوزير، حسب البيان التوضيحي.

وأكد رئيس الوزراء أنه لم يقصد بالعبارة التي قالها "إن لم يسعفك الحال فليسعفك المقال" التقليل من رسالة الطبيبة بل يحترمها ويشكرها على الاهتمام بالمرضى عامة وعلى الأخص الاهتمام بابنه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com