بطرق بشعة.. لماذا تزايدت حوادث القتل الأسرية في مصر؟ (فيديو إرم)
بطرق بشعة.. لماذا تزايدت حوادث القتل الأسرية في مصر؟ (فيديو إرم)بطرق بشعة.. لماذا تزايدت حوادث القتل الأسرية في مصر؟ (فيديو إرم)

بطرق بشعة.. لماذا تزايدت حوادث القتل الأسرية في مصر؟ (فيديو إرم)

شهدت مصر خلال الأيام الماضية عدة جرائم قتل عمد داخل الأسر، من بينها جريمة قتل أب لطفليه، وإلقاء أم لنجليها في إحدى "الترع"، وأب يطعن زوجته لتصاب في مناطق متفرقة من جسدها، ويقتل نجلته، وأم تشنق رضيعتها بـ"شال".. سلسلة الجرائم المتلاحقة هذه أثارت جدلًا وغضبًا في الشارع المصري، خاصة مع تفاقم الأسلوب الوحشي في ارتكابها.

حرب نفسية

وأرجع استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، سبب تزايد ظاهرة الجرائم الأسرية إلى الحرب النفسية الممنهجة التي شنتها الدول الغربية منذ فترة السبعينيات، ونجحت خلالها في استهداف أخلاق ومبادئ المجتمع المصري، إلى أن نجحت في تدمير الهوية المصرية بشكل خاص، والعربية بشكل عام.

وأضاف فرويز، خلال تصريحات لـ "إرم نيوز"، سببًا آخر لتزايد هذه الظاهرة، يتمثل في الظروف الاقتصادية التي يمر بها الشعب المصري حاليًا، وهو ما اعتبره سببًا وراء أغلب الحوادث التي وقعت خلال الأشهر الأخيرة.

أزمات اقتصادية

وشهدت مصر خلال السنوات القليلة الماضية أحداثًا اقتصادية أثرت بشكل سلبي على المواطنين، إذ أفقدت الكثير منهم القدرة على توفير الاحتياجات الأسياسية، بداية من تحرير سعر صرف الجنيه، وانخفاض قيمته بشكل كبير، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات التضخم، وارتفاع جنوني ومتكرر لأسعار السلع والخدمات.

لكنّ خبير الطب النفسي أشار إلى عامل آخر وراء تزايد تلك الجرائم وهو دخول ثقافات مختلفة بعضها ديني متشدد، وبعضها الآخر منفتح إلى أقصى الدرجات، لا سيما مع عدم وجود آليات للتعاطي مع هذه الثقافات؛ ما أدى إلى وصول المستوى الأخلاقي إلى حدٍ مقلقٍ.

وبشأن الحلول المقترحة لمواجهة هذه الظاهرة، أشار إلى ضرورة السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرها "أداة لهدم ثقافات وعادات الشعوب، وتهديدًا للأمن القومي للدول"، لافتًا إلى أن تناول وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي لتفاصيل تلك الحوادث يدفع بآخرين إلى تقليدها، حيث تقدم لهم وسائل الإعلام وجبة جاهزة من التفاصيل والحيل التي يفكر فيها البعض.

ثلاثة عوامل رئيسة

أستاذة علم النفس في مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتورة سوسن فايد، رأت أنّ هناك العديد من العوامل المجتمعة وراء تزايد جرائم القتل داخل الأسر في مصر، من بينها التعرض للظروف الاقتصادية الطاحنة، والتي تكون سببًا في ظهور الأمراض النفسية التي تدفع بالجاني لارتكاب جريمته دون التفكير في مخاطر هذا الفعل.

وأضافت فايد، خلال تصريحات لـ"إرم نيوز"، سببًا آخر يتمثل في انتشار تعاطي المخدرات على مستويات كبيرة بين فئات الشباب، من بينها مخدر الأستروكس، لافتة إلى أن المركز القومي للبحوث سجل حالات كثيرة من المتعاطين وصل بهم الحال للشك بنسب البنوة، ما دفع هؤلاء للتخلص من أبنائهم نتيجة غياب العقل.

وقالت إن ثمة عاملًا ثالثًا يتمثل في غياب التوعية، والتعليم، والثقافة، بالنظر إلى أنّ أغلب الجرائم التي ارتكبت جاءت من فئات غير متعلمة، منوهة إلى أن "اقتران الجهل بالعوامل السابقة دفع إلى زيادة معدلات تلك الجرائم".

أسباب حديثة

وتحدثت فايد عن أسباب أخرى حديثة تتعلق بانتشار مشاهد العنف من خلال وسائل الإعلام، والتعود على مشاهدة الدماء، وجرائم القتل، وهو ما قلل من الشعور العام بالرعب، أو الخطر من تلك الجرائم، وجلعها أمرًا طبيعيًا.

وأضافت أن ثمة أسبابًا تتعلق بانتشار ظواهر مجتمعية غير شرعية، من بينها الزواج العرفي، والعلاقات المحرمة، وهو ما يدفع للانتقام، أو تخلص أحد الأطراف من الآخر، خاصة إذا أنجبت المرأة طفلًا من علاقة غير شرعية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com