هل تحسم الحكومة الإسبانية اليوم الانقسام بشأن رفات فرانكو؟
هل تحسم الحكومة الإسبانية اليوم الانقسام بشأن رفات فرانكو؟هل تحسم الحكومة الإسبانية اليوم الانقسام بشأن رفات فرانكو؟

هل تحسم الحكومة الإسبانية اليوم الانقسام بشأن رفات فرانكو؟

تصدر الحكومة الإسبانية ،اليوم الجمعة، قرارًا بنبش ضريح الديكتاتور فرانكو، ونقل رفاته إلى مكان آخر، الأمر الذي يثير انقسامًا في إسبانيا.

وكان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ذو التوجهات اليسارية، قد كشف عن نواياه في هذه المسألة بعد أيام من وصوله إلى السلطة مطلع حزيران/يونيو الماضي.

وقال سانشيز "لا يمكن لإسبانيا كونها ديمقراطية أوروبية متينة أن تسمح برموز ينقسم حولها الإسبان"، مشددًا على أن مكانًا كهذا "لا يمكن تصوره في ألمانيا أو إيطاليا".

فعلى بعد 50 كيلومترًا شمال العاصمة، يطلّ صليب مصنوع من الغرانيت والإسمنت يمكن رؤيته على بعد كيلومترات، وفي هذا المجمع الضخم، يرقد رفات فرانكو الفائز في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) بعد انقلاب على الجمهورية الثانية، والذي حكم البلاد حتى وفاته عام 1975.

وتهدف الحكومة من هذا القرار لإنهاء مظهر "مخلّ بالديمقراطية"، والتخلّص من "ضريح يمجّد حاكمًا مستبدًا"، بحسب رئيس كتلة النواب الاشتراكيين في مجلس الشيوخ أندير خيل.

ويضمّ الضريح كذلك رفات نحو 27 ألف مقاتل من قوات فرانكو، فضلًا عن عشرة آلاف معارض جمهوري، وهو السبب الذي جعل فرانكو الذي دشّنه في الأول من نيسان/أبريل 1959 يقول عنه إنه مكان "مصالحة".

إلا أن منتقديه يرون فيه رمزًا للاستخفاف بالجمهوريين الذين أخذ رفاتهم من مقابر جماعية أو مقابر فردية ونقلها إلى الضريح من دون إبلاغ عائلاتهم.

ومن الاعتراضات على إبقاء هذا الضريح، أن 20 ألف سجين سياسي شاركوا قسرًا في بنائه بين العامين 1940 و1959.

لكن الحزب الشعبي ذا التوجّهات اليمينية يعارض هذا القرار، وهدّد باللجوء إلى المحكمة الدستورية، فيما يدلّ على عمق الانقسام حول ذاكرة الحرب الأهلية وعهد فرانكو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com