إيما الزهراني.. ضحية جديدة للعنف الأسري تثير التعاطف والغضب في السعودية‎
إيما الزهراني.. ضحية جديدة للعنف الأسري تثير التعاطف والغضب في السعودية‎إيما الزهراني.. ضحية جديدة للعنف الأسري تثير التعاطف والغضب في السعودية‎

إيما الزهراني.. ضحية جديدة للعنف الأسري تثير التعاطف والغضب في السعودية‎

كشفت ناشطة سعودية في مجال مناصرة قضايا المرأة، عن تعرضها للضرب من قبل والدها لتكون إحدى ضحايا العنف الأسري المثير للجدل في المملكة التي تكتسب فيها مثل تلك الحوادث تعاطفًا كبيرًا ومطالبًا بوضع قوانين رادعة تحمي النساء من التعنيف الأسري.

وفاجأت إيما الزهراني، متابعي حسابها في موقع "تويتر"، بنشر تفاصيل تعرضها للضرب المبرح بتحريض من زوجها ووالدتها، ولجوئها لطلب المساعدة عبر إبلاغ الجهات المسؤولة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وقالت الزهراني التي طالما ناصرت ضحايا حوادث مماثلة، "فجأة تحولت حياتي من سيئة لأسوأ، اليوم أبوي ضربني لين طحت ع الأرض، وكلمتني أمي قبل يضربني تقول أخوك منتظرك في البيت عشان يضربك.. أساس كل هالمصايب لأن لي ثلاث أيام مريضة وأطلب المستشفى ولما زعلت على الإهمال وصلت الأمور كذا. أبوي وهو رايح بعد ماشبعني ضرب يقول إذا عندها جنون نعالجها".

وأضافت الزهراني في سلسلة تغريدات عما واجهته "حاولت أصور فيديو وطيح الجوال من الضرب وحاول ياخذه مني ماقدرت اصور الا بعد ماخلص مني .. جسمي كله آثار أيام وتروح لكن هذا اللي صار أنحفر داخل روحي حفر.. فيه تفاصيل أكثر بشاعة للأسف ما أقدر أحكيها وأعتقد أنها دمرتني بشكل أكبر".

وتابعت: "الحين لابسه عبايتي وبخرج حبسني زوجي في البيت اتصل على اهلي وجايين وحابسني عشان عرف ان الشرطة بيجون محاصرني وضربني لما جيت بخرج حاولت اقاومه مافيني طاقه من الجوع.

واستنجدت بأي أحد قادر على إبلاغ الشرطة قائلة: "أتصلوا على الشرطة الحين وقالوا أنهم جايين ويبغون أحد من ذويي يقابلهم قلت كيف يقابلونكم وهم اللي عنفوني؟! قالوا خلاص أنتِ أطلعي لنا بيجون هم والإسعاف.. مدري وش بيصير لي لكن أنا أخترت هالخطوة رغم صعوبتها لأني ما أبغى أندم بكره لأني ماحاولت".

وأوضحت أنها اتصلت بالإسعاف لإبلاغهم بوضعها فقالت:" كلمت الاسعاف قالوا بنرسل لك سيارة ودورية ويتفاهموا معاكم! مدري على ايش بيتفاهمون وبعدها بيودوني للمستشفى وهناك يشوفون العنف واخذ التقرير، زوجي حالياً يهددني بأهلي يقول بكلم أبوك وأخوك يورونك شغلك أهلي وزوجي فوق القانون؟!

وشددت إيمي الزهراني على أنها لا ترغب في دخول السجن ولكنها ترغب في أن يأخذ المذنب عقابه قائلة: "ما أبغى أنسجن بسبة بلاغ تغيّب وتغيب شمسي بدار الرعاية والسجون أبغى زوجي وأمي اللي حرّضوا أبوي علي وأبوي اللي عنفني ياخذون جزاهم".

ووجدت قصة الزهراني تعاطفاً كبيراً انعكس في عدد المشاركين بالتفاعل مع الوسم " #انقذو_المعنفه_ايما_الزهراني" الذي حفل بمطالب حماية المعنفة من أسرتها ومحاسبتهم ووضع حد لتكرار حوادث العنف الأسري في  السعودية.

وقال المحامي السعودي البارز، عبدالرحمن اللاحم، في تعليقه على مزاعم الزهراني "السيناريو سيكون كالتالي: يغرد الأخ خالد ابالخيل (تم التوصل إلى المعنفة وتقديم الخدمة لها وتطبيق القانون بحق المُعنِف)، تنقل الضحية إلى دار إيواء، تخبو القضية إعلاميًا، الضغط عليها للصلح مع المُعنِف، تكتشف المُعنفة أنها انتقلت إلى سجن، تضطر للعودة إلى مُعنفها، #انقذو_المعنفه_ايما_الزهراني".

ولم تعلق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ولا متحدثها الرسمي، خالد أبا الخيل، عما إذا كانت فرق الحماية التابعة للوزارة قد توصّلت لمنزل الزهراني، لكن المعنفة قالت إنها تلقت اتصالاً من الشرطة والإسعاف.

وتثير حوادث العنف الأسري ضد النساء والأطفال، تعاطفًا كبيرًا في المملكة، ويربطها بعض النشطاء والحقوقيين بالقوانين التي تمنح الرجل ولاية على المرأة يجعل من الصعب عليها الاستقلال بحياتها فيما لو تعرضت للتعنيف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com