لماذا حُرمت نساء عسير السعودية من مدارس تعليم قيادة السيارات؟
حمل سعوديون وسعوديات مسؤولية عدم افتتاح مدرسة لتعليم القيادة للنساء في منطقة عسير، جنوب غرب المملكة، إلى إدارة المنطقة، التي لم تستفد من مهلة السنة التي منحها قرار السماح للمرأة بالقيادة لجميع أجهزة الدولة المعنية لإنهاء جميع متطلبات تنفيذه.
وأثار توقيع افتتاح خمس مدارس في مناطق مجاورة، من بينها نجران وجازان، غضب ناشطين وناشطات سعوديات من منطقة عسير، إذ طالبوا بمحاسبة المتسببين في إقصاء المنطقة من قائمة افتتاح مدارس تعليم القيادة للنساء، وفق ما نقلته صحيفة "عكاظ" المحلية.
ودشن مغردون سعوديون "هاشتاغ" على موقع "تويتر" بعنوان: "#بنات_أبها_بدون_مدرسة_قيادة"، شهد تفاعلا كبيرا وناقش أسباب إقصاء منطقة عسير، حيث غردت الإعلامية السعودية نورة مروعي، التي لا تحمل رخصة قيادة، قائلة إن "الكثير من بنات عسير يجدن قيادة السيارة، ولكن احتراما للنظام ومراعاة للسلامة، آثرن على أنفسهن الانتظار وعدم التمتع بحقهن في قيادة المركبات حتى يستطعن الحصول على الرخص".
وأضافت مروعي: "لا نعرف ما إذا كانت هناك أياد خفية تتعمد تسويف الأمر وتأخيره عن عمد، فهل يعقل أن منطقة عسير متأخرة عن غيرها وما أسباب ذلك؟".
وكتبت سيدة تدعى "إسراء"، تقول "نحتاج إلى أن نتعلم القيادة ونطالب بتوفير مدرسة في أبها في أقرب وقت مثلنا مثل غيرنا".
وأضافت مغردة أخرى "أنا من أبها وسافرت إلى الرياض وتكبدت خسائر السكن والطيران والمواصلات حتى لا يفوتني دوري في الحصول على رخصة القيادة، وذلك بسبب أن وضع مدرسة القيادة في أبها لا يزال مجهولًا".
