كيف دعمت شركة "أوبر" قرار قيادة السيدات في السعودية؟

أطلقت شركة "أوبر" مبادرة جديدة في السعودية تسعى لدعم وتشجيع السيدة والفتاة السعودية على الخروج بسيارتها لتنضم إلى أسطول شركاء أوبر في المملكة.

ويصل عدد السائقين إلى 95 ألفًا، بينهم فتاة واحدة فقط حتى الآن، وذلك بعد رفع الحظر عن حق السيدات في قيادة السيارات بشوارع المملكة بأمر من الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وذكر موقع "تيك كرانش" التقني، أن مبادرة "مسارُكي" تشجع السعوديات على تعلم القيادة واستخراج الرخصة الرسمية لها، بالإضافة إلى تشجيعهن على اتقان قيادة السيارات، إلى جانب جذب اهتمامهن إلى قدرتهن على فتح باب ربح مالي من سياراتهن عبر الانضمام إلى فريق شركاء أوبر، والذي التحقت به بالفعل 100 سيدة سعودية عبر المبادرة.

وكانت أوبر تجري مسحًا وتحليلًا تفصيليًا على مدار أشهر طويلة لمجتمع مستخدميها في السعودية، وتوصلت إلى أن 80% من مستخدمي الخدمة، وعددهم 1.33 مليون راكب نشط من السعوديات، بالإضافة إلى 74% من هذه الشريحة ترغب في الركوب مع قائدات من النساء، وليس من الرجال، إلى جانب وجود نسبة 31% من المبحوثات قد أبدين رغبتهن في العمل مع أوبر.

وأعلنت الشركة أنها تختبر ميزة تجريبية حاليًا تسمح لشريكات أوبر أن يخترن تقديم خدمة التوصيل للسيدات وليس للرجال، ولكن تلك الميزة لن تضمن ذلك طوال الوقت، وسيتصادف معهم القيادة مع المستخدمين من الرجال.

وتضع أوبر دعمًا ماليًا وراء مبادرتها قدره مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 266,620 دولار، إلى جانب تعاونها مع مؤسسة مجتمع النهضة المسؤول عن تنمية أوضاع المرأة السعودية لتسهيل تعليمها القيادة، وحصولها على رخصة رسمية لها.

يأتي ذلك في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها منافسة أوبر القوية في الشرق الأوسط، وهي شركة "كريم" والتي أطلقت مبادرتها لضم 20 ألف شريكة من السيدات في الشرق الأوسط بحلول عام 2020.