اختطاف واغتصاب جماعي لقاصر يعيد قضايا "التحرش" للواجهة في المغرب
وقعت فتاة قاصر، في الـ 16 من عمرها، ضحية لعملية اختطاف واغتصاب جماعي من طرف عصابة مكونة من 4 أشخاص، في مدينة الجديدة بالمغرب.
واتهم والد الضحية شخصًا سبق له أن عبّر عن رغبته في التقدم لخطبتها بتوظيف عصابة من أجل ارتكاب هذه الجريمة بعد رفض الأسرة تزويجها له.
يقول الأب وفقًا لتصريحات نقلتها وكالة هسبريس المحلية اليوم الأربعاء: "بعد رفضنا تزويجه الفتاة، قام هذا الشخص باختطافها في إحدى الليالي واغتصابها، وبعدما أطلق سراحها هددها بأنه سيقتلها إن أخبرت عائلتها بالأمر".
ويسترسل الأب بتأثر: " تحدثت معي ابنتي بخصوص ما تعرّضَت له بعد أن هجمت علينا عصابة من أربعة أشخاص مخدرين يحملون سواطير، فاختطفوا الفتاة بقوة، واغتصبوها واعتدوا عليها بشكل وحشي في مكان مهجور".
وأوضح المتحدث أنه "إلى حدود الساعة، لم يتمكن الدرك الملكي من إلقاء القبض على الجناة،، فيما تعيش فتيات المدينة تحت وقع الحادثة، حيث تجنّبت الكثيرات منهن مغادرة المنازل أو الخروج إلى المدارس، وسط ناقوس خطر تدقه منظمات حقوقية تطالب بتعزيز العقوبات المجرمة للاغتصاب.
وفي هذا السياق، ندّدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بهذا الحادث الذي وصفته بـ"المفجع"، معبرة عن إدانتها لكل أشكال الاعتداء والاستغلال في حق الأطفال، ودعت الدولة إلى "توفير الشروط الكافية لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال الجنسي والجسدي والاقتصادي".
ويتوقع أن تشهد البلاد خلال الأيام المقبلة مظاهرات منددة بالجريمة على غرار حوادث أخرى مماثلة كان أبرزها اعتداء شابين على فتاة في الشارع والتحرش بها مع تصوير الواقعة، مما أثار غضبًا حقوقيًا واسعًا.
