استياء كويتي عقب نشر صور ضحايا "حادث الأرتال"
أثار نشر صور ضحايا الحادث المروري المروع الذي وقع اليوم الأحد، على طريق الأرتال السريع في الكويت استياء حقوقيين ونشطاء اعتبروا أن نشر تلك الصور "عدم احترام لأرواح الضحايا".
ووجه النشطاء اتهامات لملتقطي الصور وناشريها بـ"المتاجرة بالموت وانتهاك حرمة الميت وعدم احترام لمشاعر ذويهم".
وطالب المحامي علي طرقي بـ"محاسبة من قام بتصوير الحادث أيًا كان.. على وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء محاسبة من انتهك حرمة الميت، وصور وفيات حادث الأرتال إذا كان من أحد المنتسبين لهم، وإذا كان المصور شخصًا مدنيًا يجب محاسبته، ولا يعفي ذلك وزارة الداخلية من معاقبة المتعاملين مع الحادث لعدم منع المدنيين من الاقتراب من الحادث والتصوير".
من جانبه، قال الناشط والحقوقي صلاح الهاشم: "للموت حرمة ولم يكن لائقًا أن يسمح رجال الإطفاء هناك للبعض بتصوير الجثث المتناثرة. تغطيتهم واجب. فحرمة الميت مصانة. تذكير لمسؤولي الإطفاء".
بدورها، أبدت الناشطة سارة المزعل استغرابها من قيام البعض بتصوير الجثث، قائلة: "أنت شلون لك قلب تصور، ولا ماخذ السالفه سبق صحفي يعني، ما فكرت بحرمة الميت، ما فكرت بأهل المتوفين".
فيما قالت الكاتبة عواطف العلوي: "لن أقول افترضوا أن الضحايا إخوتكم أو من أقربائكم، لكني سأقول: كما تدين تدان".
وكان عدد من النشطاء طالبوا بتخصيص صندوق لجمع التبرعات لمساعدة عائلات الضحايا، والذين ينتمي أغلبهم إلى دول آسيوية، ويعملون في شركة "برقان" النفطية.
ونجم عن الحادث الذي وقع اليوم بعد تصادم حافلتين كانتا تسيران في اتجاهين معاكسين، وفاة 15 شخصًا، إضافة إلى عدة إصابات بينهم مواطن كويتي تم نقلهم إلى المستشفيات بعد الاستعانة بالإسعاف الجوي.
