لكثرة الأمهات العازبات.. قطاع الزيجات المزيّفة يزدهر في فيتنام‎
لكثرة الأمهات العازبات.. قطاع الزيجات المزيّفة يزدهر في فيتنام‎لكثرة الأمهات العازبات.. قطاع الزيجات المزيّفة يزدهر في فيتنام‎

لكثرة الأمهات العازبات.. قطاع الزيجات المزيّفة يزدهر في فيتنام‎

قد يبدو حفل زفاف "خا"، المرأة الحامل في شهرها الثالث، ناجحًا في نظر المشاركين في المراسم، غير أن العريس ليس سوى ممثل تمت الاستعانة به للمناسبة تفاديًا للوصمة الاجتماعية التي تطاول الأمهات العازبات في المجتمع الفيتنامي المحافظ.

وتقول الشابة الفيتنامية، بعد شهر على إتمام عرسها المزيّف الذي كلّفها 1200 يورو: "كان العار ليصيب والديّ لو بقيت حاملًا من دون عريس".

ويبدو أن الأعراس الشكلية آخذة في الازدهار في فيتنام، حيث تضطر النساء العازبات الحاملات إلى تغطية الأمر تجنبًا لتبعاته الاجتماعية.

وإضافة إلى ذلك، يدفع بعض العرسان مئات اليوروهات لأشخاص يدّعون أنهم أقاربهم ويحضرون مراسم الزفاف، حين يرفض آباؤهم الحقيقيون هذا الزواج.

 مجتمع محافظ في الظاهر

لا تحتاج خا ومن مثلها إلى الممثل الذي يؤدي دور العريس سوى في ليلة الزفاف، فتوهم أصدقاءها وعائلتها أنها تزوّجت فعلًا، ثم بعد ذلك تدفع للممثل أجره ويمضي في سبيله، وتعود هي لتربية طفلها بمفردها.

وتقول هذه الشابة: "كنت أشعر أنني أغرق، ثم جاءني طوق النجاة هذا".

وقد أطلعت الفتاة والديها على حقيقة الأمر، أما الأقارب والأصدقاء فقد قالت لهم إن زوجها سرعان ما انفصل عنها.

وتقول: "كان إخفاء الحمل أمرًا متعبًا، لكنني كنت أثق بالمستقبل".

وهي تستعد الآن لإنجاب مولودها في أبريل المقبل، وهي مرتاحة اجتماعيًا.

وإذا كان الظاهر يوحي بتجذّر الأفكار الشيوعية في المجتمع، إلا أن العقليات آخذة بالتغيّر شيئًا فشيئًا، لكن ما زال من الصعب على الناس أن يتحدّوا الأعراف والتقاليد، كما يقول الباحث في علم النفس نغيين كونغ.

تجنبًا للمتاعب 

هذا الواقع هو ما يدفع أشخاصًا مثل هوونغ وصديقته كوان لإقامة عرس وهمي، فعائلتها لا توافق على هذا الزواج لأنه من عائلة فقيرة.

ويقول العريس: "كان العرس مزيّفًا وأصيلًا في وقت واحد"، ولم يشبه سوى خطأ وقع فيه من يُفترض أنه عمّ العريس في خطابه أمام مئات المدعوين، حول المكان الذي نشأ فيه الشاب.

في هذه الأثناء، كان والدا كوان يجهلان تمامًا أن ابنتهما تتزوّج.

ويقول الشاب: "جيّد أن ينفق المرء مالًا لجعل الناس سعداء، وقد تجنّبنا بذلك جلب المتاعب".

شركات للمدعوين

وأدى انتشار هذه الحالات إلى نشوء قطاع لتنظيم الزيجات المزيّفة أو تأمين أشخاص ينتحلون صفة أفراد من عائلتي العروسين.

وتأسست لهذه الغاية شركة "فيناموست" التي تتقاضى نحو أربعة آلاف يورو عن كل زفاف.

ويقول مؤسسها نغيين تيين إنه نظّم آلاف الأعراس في السنوات الماضية، وإنه يتعاون مع أكثر من 400 ممثّل حاليًا يمكن أن ينتحلوا صفة مدعوين للأعراس، مقابل عشرة فقط قبل عقد من الزمن.

وهو يعرب عن أسفه لاضطرار هؤلاء الشبان والشابات للجوء لخدمات شركته هربًا من التبعات الاجتماعية لحريّاتهم الشخصية.

ويقول: "مثلما تعالج المستشفيات المرضى، كذلك نحن نساعد هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم"، مؤكدًا أن لمؤسسته دورًا اجتماعيًا أكثر من كونها شركة تجارية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com